بعدما أعلنت القناة الثانية شبه الرسمية بتلفزيون «زد دي أف» الألماني إبلاغ وزير الاقتصاد الجديد «بيتر ألتماير» اللجنة الاقتصادية في البرلمان (البوندستاج) أمس الخميس عزم الحكومة الجديدة للمستشارة أنجيلا ميركل إتمام بيع ثمانية زوارق للسعودية؛ ندّدت أحزاب ألمانية معارضة اليوم الجمعة بالصفقة.
والزوارق الثمانية ستصنع في الترسانة البحرية بولاية ميكلنبورج فوربومرن، ويصل طول الواحد منها إلى 35 مترًا؛ وتمثّل الجزء الأكبر من صفقة أسلحة تزيد قيمتها على 16 مليار يورو.
إفلاس أخلاقي
وفي تصريحات صحفية، قال أوميد نوري بور، ممثل الخضر بلجنة الخارجية بالبرلمان (بوندستاج)، إنّ «تعهّد الحكومة الجديدة بنهج سياسة مقيدة لتصدير الأسلحة ألغى نفسه بهذا الإعلان عن بيع هذه الصفقة التسليحية للسعودية».
ورأى أنّ الصفقة «تمثّل إفلاسًا أخلاقيًا لحكومة ميركل»؛ لأنّ الزوارق التي ستباع للسعودية «ستساهم في تعزيز الحصار البحري لليمن، وتزيد حدة المعاناة الإنسانية هناك».
اليمنيون يدفعون الثمن
كما رفض حزب اليسار (معارض) بشدة الإعلان عن الصفقة. وقال ممثله في لجنة الخارجية بالبرلمان الألماني «شتيفان ليبيش» إن الحكومة الجديدة تواصل سياستها التسليحية الكارثية الداعمة لتحالف الحرب باليمن.
وأضاف في بيان له أنّ «استمرار هذا الوضع يعني أنّ المتّفق عليه في برنامج تشكيل الحكومة لا قيمة له، وأنّ السكان المدنيين اليمنيين سيدفعون الثمن».
وفي المقابل، قال وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة من روما، إنّ «الحكومة الألمانية السابقة هي التي وافقت على تصدير ثمانية زوارق دورية للسعودية».
