تتابع الدول الأجنبية عمليات الاقتراع بانتخابات الرئاسة في مصر، خلال الأيام الجارية؛ وذلك لتوضيح الحقيقة بالداخل دون تعتيم مقصود صادر عن وحدات الإعلام المحلي.
ونقل، أمس، عدد من وكالات الأنباء الأجنبية، ما تم خلال أول أيام الانتخابات؛ حيث أجمعت على ضعف الإقبال واقتصاره على كبار السن والسيدات واختفاء وجود الشباب.
وكانت منظمات دولية خارجية قد أرسلت مراقبين وخبراء لمتابعة سير العملية الانتخابية ونزاهتها؛ حيث تم إرسال لجان من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وبحسب الخبير الاقتصادي، حمدي عبدالعظيم، فإن حضور المواطنين بالانتخابات أو عدمه هو المحدد الرئيسي لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تحديد المستثمرين لوجهاتهم الاستثمارية مستقبلا.
وأضاف عبدالعظيم، بتصريحاته لـ«رصد»، أن الاستثمار الأجنبي لم يجد تربه خصبة في مصر خلال السنوات الـ4 الماضية، مشيرا إلى أن استجداء المستثمرين أعطى المجال لفرض شروط غير صالحة للدولة من ناحيتهم وتمت الموافقة عليها في سبيل تغيير وجهة النظر بشأن تراجع الاستثمارات الأجنبية في حكم السيسي.
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستسير على نفس نسق السنوات الـ4 الماضية، بل سترتفع مشاركات الجيش في المشروعات والاستثمارات بأكثر من الضعف.
أسباب
وأشار عبدالعظيم إلى الأسباب الجوهرية التي ضعفت مركز الاستثمار الأجنبي في مصر؛ حيث أوضح أن ضعف الاقتصاد، وهبوط معنويات المواطنين، والتأزم بالسوق المحلية بسبب القرارات الاقتصادية التقشفية، واضطراب الأمن أهم العوامل التي أثرت على مسار الاستثمارات في مصر المحلية منها والأجنبية.
تراجع الاستثمار
وصدر نهاية عام 2017 الماضي، تقرير عن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ذكرت خلاله، تراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، إلى 1.58 مليار دولار، بما يمثل 15.5 بالمئة في الربع الأول من العام المالي الجاري.
وسجل صافي الاستثمار الأجنبي المباشر لمصر، نحو 1.87 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الماضي.
وجاءت مصر في المركز 11 عربيًا في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2018، الصادر عن البنك الدولي في أكتوبر الماضي.
كما تراجعت في التقرير ذاته 6 مراكز عالميًا من المرتبة 122 إلى 128، بعدما سجلت تراجعًا في 4 معايير واستقرارًا في 3 آخرين وتقدمًا في 3 من أصل 10 معايير يستند عليها التقرير في ترتيب الدول.
