قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن تصريحات وزير الخارجية حول إرسال قوات عربية إلى سوريا، جاء ردا على سؤال صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلي سوريا.
وأضاف أبوزيد، أن «المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفة للجميع، ولا تتم إلا وفقا لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
وأوضح أن الوزير شكري كان يتحدث في إطار تناوله لهذا الموضوع عن مدى صحة تداول فكرة إرسال قوات عربية في الدوائر السياسية الرسمية والإعلامية بشكل عام، وأن تفسير تلك التصريحات «لا يجب إخراجه من هذا السياق أو إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر».
جاء ذلك ردا على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية، سامح شكري، خلال ندوة الأهرام، والتي أشار فيها إلى أن إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر وارد.
وكان «شكري» قد صرح «إن مسألة إرسال قوات عربية بديلة إلى سوريا، قيد التداول، وأن الأمر وارد خلال الفترة المقبلة».
وأضاف، خلال الندوة التي نظمتها مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام، الأربعاء الماضي، إن فكرة «إحلال قوات بقوات أخرى ربما عربية وارد ومتداول على المستوى الإعلامي، وأيضا في المداولات بين الدول لتقدير إلى أي مدى يمكن لهذه الأفكار أن تسهم في استقرار سوريا والخروج من أزمتها الحالية».
وكان ترامب طرح إرسال قوات عربية إلى سوريا، مهددا بانسحاب قواته من هناك في غضون أشهر.
وقبل أسابيع، أفصح «ترامب» مجددا عن رغبته في سحب القوات الأميركية الموجودة في سوريا، ومطالبته لدول الخليج بدفع ثمن جهود مكافحة الإرهاب هناك، بعد إنفاق واشنطن 7 تريليونات دولار بالشرق الأوسط في 18 عاما.
وأعلن «ترامب»، خلال خطاب ألقاه يوم 29 مارس الماضي، أن بلاده ستنسحب قريبا من سوريا «وتترك الآخرين يهتمون بالأمر»، قبل أن يتراجع عن هذا الأمر ويمهل القوات 6 أشهر إضافية.