قامت شبكة "رصد" الإخبارية بجولة ميدانيه في واحده من أهم المدن السياحية في صعيد مصر وهي محافظة الأقصر؛ لتري كيف يستقبل الشارع الأقصري العيد هذا العام.
وفي هذه الجولة الميدانية لاحظنا أن الإقبال ضعيف للغاية علي شراء الملابس مقارنة بالأعياد في السنوات الماضية،في ظل ظروف معيشية واقتصاديه صعبه.
واستطلعنا في هذه الجولة آراء الشارع الأقصري الذي تبدو عليه علامات الإحباط وعدم الرضا من تردى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظة وخاصة بعد انهيار قطاع السياحة في الأقصر الذي يمثل الركيزة الأساسية للدخل القومي والذي اثر سلبا على تدهور الأوضاع المعيشية لأهالي الأقصر والتي تعتبر السياحة هي موردهم الوحيد. 0
وقابلنا في جولتنا مجموعة من الشباب البائعين بالمعرض السوري والمقام حاليا بالأقصر. يقول:محمود إبراهيم هنداوي شاب من محافظة سوهاج وبائع في المعرض السوري انه حاصل على ليسانس دراسات إسلامية ويعمل في المعرض منذ سنتين بعد أن فقد الأمل في الحصول على وظيفة حكومية ، ويقول إن الإقبال على شراء الملابس في العيد ضعيفة للغاية وهذه ظاهرة عامة بعد ثورة يناير ، ويقول إن السبب الرئيسي في العزوف عن الإقبال على الشراء هو تدهور السياحة في الأقصر لأنها المصدر الأساسي لرزق الأهالي بالأقصر وهذا أدى إلى تدهور أحوال البلد المعيشية والاقتصادية وأضاف أيضا أن الزبائن في حيرة أن تشترى الشتوي أم الصيفي وهذا أدى إلى قلة الزبائن بالمحلات والمعارض .
ويقول محمد عزب علام أنه من الإسكندرية ويعمل في المعرض منذ 5 سنوات وانه يعانى من ظروف معيشية صعبة وان راتبه في هذا العمل لا يكفى متطلبات حياته وهو متزوج ويعول أطفال ، وان الجو العام سئ ليس في الأقصر فقط بل في جميع أنحاء الجمهورية ، والله يكون في عون الشعب الذي يعانى من الظروف المعيشية العصيبة التي تمر بها البلاد بعد الثورة ، وأضاف انه على الرغم من ضرورة هذه الثورة إلا أنها كانت نقمة على البلاد وخصوصا على الفقراء ، وخصوصا بعد تردى الأوضاع المعيشية ، وعدم الإقبال على الشراء وأكد علام أن الإقبال لا يذكر بالنسبة لعيد الأضحى بالمقارنة بعيد الفطر حيث أن الإقبال على عيد الفطر كان كبير ا لأنه العيد الأول وهو يمثل الفرحة للناس .
وتقول صفاء سيد من الأقصر أن الإقبال منعدم على شراء ملابس العيد هذا العام وان السبب واضح وهو الظروف الصعبة التي تمر بها مصر خصوصا بعد الثورة، وأن الناس لا تتحمل أكثر من طاقتها ، وان السياحة في الأقصر تدهورت وساءت أحوال الناس وشعر أهالي الأقصر بالإحباط وخاصة الشباب الذي تشرد وأصبح بلا مأوى ولاستطيع الزواج ، وكل هذه العوامل خلقت نوع من الرجوع للخلف وعدم الإقبال على شراء الملابس ، كما أن اغلب الناس تعتمد على ملابسها في العيد السابق والحفاظ على نقودها لتلبية المتطلبات الأساسية كالأكل والشراب
وتقول نجوى أحمد أن الحياة في الأقصر أصيبت بالشلل خصوصا بعد انهيار قطاع السياحة الذي يمثل العمود الفقري لأهالي الأقصر ، والأهالي يعانوا من صعوبة الحياة وعد قدرتهم على شراء الملابس بالشكل الواضح الذي كان إثناء انتعاش السياحة قبل ثورة يناير ، وأكدت نجوى أن الناس مغلوب على أمرها وأنها لا تستطيع تحمل أعباء أكثر في ظل هذه الظروف القاسية ، وطالبت نجوى بتكاتف جموع الشعب مع أجهزة الدولة للخروج من المأزق والعمل على تفعيل السياحة والنهوض بها كي تعود الحياة إلى طبيعتها بالأقصر 0
