أكد الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة وصاحب فكرة تأسيسها، أن الجامعة ماضية في إثبات جدواها ومخرجاتها بما يعكس تعليمها المتميز، مشيرًا إلى أن افتتاح المقر الجديد لفرع الجامعة في مصر مؤخرًا يتزامن مع ما يشهده هذا البلد الكريم المعطاء من حراك تاريخي يقوده شعب مصر الصبور الذي يرقب التطورات بذكائه المعهود وينتظر قطف ثمار نهضته رخاءً اقتصاديًّا وأمنًا اجتماعيًّا وتعليمًا نوعيًّا يضع مصر في ركاب العصر حتى تعود أرض الكنانة إلى نفسها وأمتها.
وقال طلال- في تصريح له اليوم "الأحد"-: إن الشعوب العربية أثبتت أنها يقظة ومتطلعة للتطوير وقادرة على التغيير في عصر مجتمع المعرفة الذي يقاس تقدم الأمم وثرواتها فيه بما تمتلكه من تعليم جامعي رفيع كمًّا وكيفًا؛ حيث اعتمدت جميع الدول الناهضة على التعليم الجامعي النوعي في صناعة تقدمها وتوسيع فرص الشباب في المشاركة، وأصبح للجامعات فيها دور مهم في تنمية قدرات الذات والتعلم المستمر مدى الحياة وللجميع .
وأوضح أن الجامعة العربية المفتوحة تبنت مشروعًا عربيًّا يعتمد على مبدأ شيوع التعليم العالي وجعله في متناول الجميع.
وتقول شادية محمود، المحررة العلمية: إن الجامعة العربية المفتوحة سجلت نجاحًا خاصًّا بفروعها العديدة في دول الخليج والدول العربية من خلال تجميع الطلاب العرب من كل الأقطار العربية تحت مظلتها، والذين استفادوا من الفرص التي أتاحتها لهم الجامعة في التعليم المفتوح لتقريب المسافات بعد أن بعدت.
وأكدت أن التعليم المفتوح الذي تتيحه الجامعة يمثل علامة فارقة في التعليم الجامعي في مصر والدول العربية والذي يسعى لإرساء قيم الجودة والمنافسة لخدمة أبناء الامة العربية، ويحتضن الباحثين عن المعرفة في أعلى مستوياتها؛ حيث تتبنى الجامعة أسلوب التعليم التفاعلي الذي يتميز بالمرونة من حيث ملائمة عملية التعلم مع ظروف الطلبة وقدراتهم من خلال علاقات بحوث علمية مع الجامعات البريطانية مع الحفاظ على الهوية العربية، ويرتكز على أبعاد ثلاثة هي التعليم التقليدي والذاتي والإلكتروني.
وتوقعت المحررة أن يرتفع سقف الطموحات فى رسالة الجامعة العربية المفتوحة في المستقبل ليوحد بين الطلاب العرب الذين يمثلون حاضر الأمة العربية ومستقبلها فتنجح الجامعة فيما فشلت فيه الدبلوماسية السياسية وذلك على ضوء ما تؤكده المؤشرات من أن امتداد الجامعة بفروعها في 7 دول عربية هي " الكويت، السعودية، الأردن، البحرين، سلطنة عمان، لبنان، مصر" يمثل الدفعة القوية للعمل والإجادة لتكون فروع الجامعة منتشرة ومتاحة للشباب العربي من المحيط للخليج، ويمثل طلابها جميع الدول العربية الذين تجمع بينهم رابطة لخريجها مزمع إنشاؤها، ويدرس مجلس الأمناء حاليًّا آليات خروجها للنور.
وأشارت إلى أن خطط مجلس الأمناء وسياساته برئاسة الأمير طلال وضعت الجامعة خلال فترة وجيزة في وضع متقدم بين مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، وما تحقق هو دليل ثقة في الحصيلة العلمية والمعرفية لطلاب وطالبات الجامعة وأدائهم المتميز في الوظائف التي يلتحقون بها.