أكد الشيخ محمود الابيدي – إمام وخطيب مسجد الجمال بالمنصورة- أن الناس جميعهم سواسية في شريعة الإسلام، وهذا من مظاهر التكريم للإنسان المسلم، فلا فرق بين أبيض ولا أسود، ولا عربي ولا أعجمي، إلا بالتقوى والعمل الصالح.
وأضاف خلال خطبته اليوم:" إن الإسلام عندما شرع العقوبات، والحدود على المعتدين والمجرمين جعلها تطبق على الناس كافة، شريفهم ووضيعهم، غنيهم وفقيرهم، رئيسهم ومرؤوسهم والرسول قال (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها ) .
وقال :" إن الإسلام لم يكتف بحماية حق الإنسان وحفظه في حياته، بل حتى بعد مماته، مستشهدا بقول رسول الله (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا )، مؤكدا أن هذا مخالف لما عليه الأديان الوضعية والقوانين الأرضية التي عنيت إلى حد الإفراط بجوانب من حياة الإنسان، وسمحت له أن يدمر نفسه في جوانب أخرى.
وأشار الابيدى إلى أن العالم الآن يتعرض لأزمات، وآخرها الولايات المتحدة الأمريكية في إعصار "ساندى"، وعلينا أن ننشغل بالعبرة والعظة بدلا من انشغال البعض بالشماتة والتشفي قائلا" يا عزيزى المسلم وعلى راسلك يا أخي لنا في أمريكا مسلمينْ، لنا فيها عرب ولنا فيها قبل أي شيء وكل شيء "طفل وعجوز و إنسان "، وأنا هنا لا أدعو للتعاطف مع من كفر بدين الله وكذب بنبيه لكنني أدعو الإنسان إلى التعامل بمفهوم الإنسانية.
