اعترفت هناء عبد العزيز، السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم، بتدني مستوى الخدمة الصحية بمستشفيات الفيوم, مؤكدة أن مستشفى الفيوم العام مرفوع مؤقت من الخدمة، والمشكلة في المستشفيات تكمن في سوء الإدارة .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين مدير عام مرفق الإسعاف الفيوم ورافقه طاقم من المسعفين، بهناء محمود عبد العزيز، وذلك لإعادة توزيع سيارات الإسعاف بشكل علمي مدروس يوفر الوقت للوصول بالحالات إلى قرب المستشفيات، مما يساهم في إنقاذ حياة المرضى، من خلال تخصيص 3 أماكن لسيارات الإسعاف، بمناطق سواقي الهدير ميدان الشهداء الذي شهد ثورة 25 يناير, و منطقة الزملوطي, والدائري.
من جانبه، أكد مجدي السيد، مدير مرفق الإسعاف، نعاني من مشكلة تهرب بعض الأطباء من النوبتجيات, الأمر الذي رصده فريق الإسعاف وطاقم المسعفين, حيث إنه حين وصولهم بحالات خطيرة لأقسام الطوارئ والاستقبال يستقبلهم الطلاب صغار السن، والذين لا يمتلكون خبرة ولا يحملون سندا قانونيا لعملهم.
وأضاف" السيد" أن إحدى المستشفيات تضم 8 أطباء من الأخصائيين في مجال النساء والتوليد، وكانوا على قوة المستشفى يوم وضعت فيه ربة منزل مولودها على الأرض لعدم وجود طبيب يقوم بالمهمة.
وأكد على أن مشكلة الاستعانة بطلاب كليات الطب, موجودة من قبل ثورة 25 يناير ومستمرة حتى تاريخه, وقدم مذكرة أعدها مرفق الإسعاف بالمشكلة للعرض على وزارة الصحة، والدكتور أمين الصادق، مستشار وزير الصحة لشئون الإسعاف.
وطالب مديرية الشئون الصحية بالمحافظة بالتعاقد مع اثنين من جراحي المخ و الأعصاب, لإنقاذ حالات عديدة من مصابي الحوادث, وفي نفس الوقت توفير الوقت المهدر في تحويل الحالات من المستشفيات بالفيوم إلى مستشفيات القاهرة, وفي أغلب الأحيان لا تصل سيارات الإسعاف لمستشفيات القاهرة ألا بعد وفاه الحالة.
و كشف عدد من المسعفين خلال اللقاء, أن مستشفى جامعة الفيوم كان يستقبل حالات الطوارئ الخطرة عن طريق الحالات المحولة بسيارات مرفق إسعاف الفيوم كل يوم " ثلاثاء" من كل أسبوع فقط, ثم فوجئ المرفق بخطاب من المستشفى الجامعي يطالب مرفق الإسعاف بوقف نقل و تحويل الحالات إلى المستشفى الجامعي.
وكان بعض المسئولين بمرفق إسعاف الفيوم قد كشفوا عن سر تحويل الحالات المرضية الواردة للمستشفيات المركزية بمحافظة الفيوم عبر فرق وسيارات مرفق الإسعاف بالمحافظة, إلى مستشفى الفيوم العام أو للمستشفيات المختلفة خارج المحافظة، ويأتي هذا بسبب أن طلاب كليات الطب الذين لم ينتهوا من دراستهم الجامعية يعملون دون سند قانوني أو خبرة ببعض المستشفيات، بالاتفاق مع الأطباء الكبار الأصليين الرسميين, الذين يحصلون على بدل النوبتجيات بالكامل، و يرفضون حضور النوبتجيات، ويمنحون الطلاب الذين يوقعون بأسماء أصحاب النوبتجيات، ويحصلون منهم على الفتات ويوجد الطلاب بأقسام الطوارئ والاستقبال. .
