رصد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عددا من القضايا المهمة التي من المتوقع أن تتضمنها خطط إدارة أوباما للتعامل معها في ولايته الثانية، إذا ما كلف الرئيس الأمريكي مجلس الأمن الوطني بصياغة سياسة الشرق الأوسط للسنوات الأربعة المقبلة.
وتتضمن هذه الخطط عددا من الكوارث التي تحتاج واشنطن لمنعها، ومن بينها ظهور بقع جهادية في سيناء، حيث يشير "روبرت ساتلوف" مدير المعهد الأمريكي إلى أن هذه الصحراء التي صنعت السلام من قبل، تصدر اليوم الإرهاب وعدم الاستقرار إلى كل من مصر وإسرائيل.
ويتحدث مدير المعهد عن مبادرات سياسية تحتاج إدارة الرئيس باراك أوباما السعي لها في فترته الثانية، وعلى رأسها إعادة النظر في العلاقات مع الإسلاميين الذين يحكمون مصر، حيث إن النهج الأمريكي الحالي تجاه القاهرة امتداد لما كان في عهد مبارك الذي تعززه بعض المساعدات.
ويضيف ساتلوف، أن واشنطن لم تعطِ اهتماما كافيا لاستراتيجية وسياسات وأدوات مبتكرة لتنفيذ علاقة جديدة مع الإسلاميين الذين يحكمون البلاد، وهذا ينطبق على جميع القضايا الثنائية بدءًا بالمساعدات الاقتصادية والعلاقات العسكرية وحتى الوصول إلى المجتمع المدني ودعم التحول الديمقراطي وغيره.
وفيما يخص الجانب التجاري بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، يشير ساتلوف إلى أنه نظرا للمشكلات المالية التي تواجهها واشنطن في الوقت الحالي، فإن هناك القليل من المال المتاح للمساعدات الخاصة بمصر، التي يصفها رئيس المعهد بالدولة شبه المفلسة، والمفارقة أن الفرصة تكاد تنعدم في إقامة اتفاق تجارة حر مع القاهرة في المستقبل القريب، رغم أن اتفاق مثل هذا من شأنه أن يمنح الاقتصاد المصري دفعة.
