أعلنت القمة الخليجية الـ 40، الثلاثاء، البيان الختامي لها بعد نحو 30 دقيقة على انطلاقها، في أقصر القمم منذ الأزمة التي اندلعت منتصف 2017.
وقبل نحو نصف ساعة، ألقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كلمته التي تضمنت رسائل متعلقة بأهمية التكاتف في مواجهة أزمة المنطقة وتهديدات إيران.
وعقب الكلمة القصيرة التي لم تتجاوز 5 دقائق، دعا العاهل السعودي إلى جلسة مغلقة.
وبعد نحو 30 دقيقة، عادت المحطات السعودية، لبث كلمة عبداللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون، التي قالوا إنها البيان الختامي للمجلس.
قبل أن يعلن العاهل السعودي، انتهاء القمة عقب نهاية تلاوة البيان الذي تطرق لقضايا بينها أهمية وحدة الصف الخليجي.
وشهدت القمة الخليجية منذ إعلان انطلاقها حتى انتهائها نحو 54 دقيقة، وفق رصد لما بثته فضائية «الإخبارية» السعودية الرسمية من أنباء عاجلة للبدء والانتهاء.
وظاهرة القمم القصيرة تتكرر للمرة الثانية، سبقتها قمة قصيرة عقب الأزمة الخليجية في 2017، امتدت لنحو 75 دقيقة .
وشهدت القمة الـ38، في الكويت، في ديسمبر 2017، أرقام قياسية، حيث حضرها، قائدا الكويت وقطر، ونائبا رئيس وزراء البحرين وسلطنة عمان، ووزيرا خارجية السعودية والإمارات.
وانتهت إلى تأكيد على دعم المجلس وتماسكه ووحدته، وجاء اختتام أعمالها بعد حوالي 75 دقيقة، وكانت أول قمة بعد اندلاع أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، ثم فرض “إجراءات عقابية” ضدها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وانطلقت القمة الخليجية الـ40 في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر الدرعية.
وشارك في القمة نصف القادة، حيث حضر بجانب العاهل السعودي، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بينما غاب عنها قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات.
وترأس وفد قطر في القمة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، فيما ترأس وفد الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد.
أما سلطنة عمان فترأس وفدها وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.
وغاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن المشاركة بالقمة الخليجية، للمرة الثانية عن التوالي، لكنه رفع مستوى تمثيل بلاده من وزير دولة للشؤون الخارجية في قمة 2018 إلى رئيس وزراء في قمة اليوم.
وبشكل معتاد في الأعوام الأخيرة لظروف صحية غاب عن القمة الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان وسلطان عمان قابوس بن سعيد الذي بدأ قبل أيام رحلة علاج خارج البلاد.
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، الناجمة عن فرض حصار على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
وما عزز تلك الأنباء مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في «خليجي 24» بعد رفضهم المشاركة سابقا.