دشن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، الجمعة، حزبه الجديد الذي يحمل اسم «الحزب القادم».
وقال داود أوغلو إن حزبه سيعمل على إجراء تغيير جذري في دستور البلاد، معلنا عن معارضته للنظام الرئاسي القائم، ومبديا تأييده للعودة إلى النظام البرلماني بعد إجراء تحسينات عليه.
وأضاف أوغلو: «كحزب، نرفض أسلوب السياسة التي يتم فيها عبادة الشخصية وموظفين سلبيين»، منتقدا السلطات الواسعة الممنوحة للرئاسة بموجب التعديلات الدستورية العام الفائت.
وأوضح أوغلو أنه لن يتم الحصول على مجتمع ديمقراطي بوجود نظام بهذا الشكل.
وقال أوغلو إن حزب المستقبل تأسس من أجل تحقيق مزيد من التقدم والتطور للجمهورية التركية.
وأكد داود أوغلو أن إعلاء شأن الإنسان وجعله مركز الحياة والدولة هو واحد من المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها تأسيس حزبه.
كما وعد داود أوغلو بإجراء إصلاحات داخلية تشمل المؤسسات الاقتصادية والسياسية والقضائية والأمنية.
وأشار إلى أن تحقيق مزيد من النهضة الاقتصادية وتعزيز القطاعات الإنتاجية في البلاد، سيكون أيضا من بين أهدافه الأساسية.
وأضاف داود أوغلو إن حزب المستقبل سيعمل على تعزيز القوة الدبلوماسية لتركيا في كافة المحافل الدولية، وسيتبع سياسة الانفتاح على كافة قارات العالم.
ولفت إلى أن حزبه سيكافح سياسة الانغلاق إلى الداخل التي تتبعها معظم بلدان العالم في الوقت الراهن، مشيرا إلى ضرورة إقامة علاقات بناءة مع جميع القوى الفاعلة، باستثناء التنظيمات الإرهابية والأنظمة الديكتاتورية.
داود أوغلو كان قد شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع أردوغان.
ووجه هذا العام انتقادات حادة للرئيس التركي والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية، واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.
وكان داود أوغلو قد أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الإسلامية، في سبتمبر/ أيلول قائلا إن الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه. وجاءت استقالته بعد شهرين على استقالة النائب السابق لرئيس الوزراء علي باباجان من حزب العدالة والتنمية مشيرا إلى وجود “خلافات عميقة”.
وألحق حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أوائل العام الحالي هزائم قاسية بحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البلدية ليسيطر على إدارة العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، المركز التجاري للبلاد، بعد أكثر من عقدين.