قال الرئيس التونسي، «قيس سعيد»، الأربعاء، إن الآفاق واسعة للتعاون بين تونس وتركيا، في إطار تحقيق التوازن في كل المجالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده «سعيد» مع نظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، في القصر الرئاسي بالعاصمة تونس.
وأشار سعيد إلى أنه بحث مع أردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين، وجرى التركيز على تطوير التعاون في كافة المجالات في إطار التوازن.
وأضاف بأنه تم التطرق إلى مسائل اقتصادية وتجارية، من بينها قطاعا الصحة والزراعة.
وأشار «سعيد» إلى أن الرئيس التركي أكد أنه سيتم الاتفاق لاحقا بين البلدين على بناء مستشفى خاص بالأطفال بدعم من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا».
ولفت إلى أنه تم التطرق خلال المحادثات إلى المبادرة التي أطلقتها تونس مؤخرا حول ليبيا.
وقال إن مذكرة ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا لا تتعلق بحدود تونس وإنها مسألة تخص البلدين.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل «أردوغان» إلى تونس في زيارة عمل غير محددة المدة.
وكان الرئيس «قيس سعيّد» في استقبال نظيره التركي بمطار قرطاج الدولي.
وحسب مصادر في الرئاسة التركية، يرافق أردوغان في الزيارة كل من وزيري الخارجية «مولود تشاووش أوغلو»، والدفاع «خلوصي أكار»، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات «هاكان فيدان»، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة «فخر الدين ألطون»، والمتحدث باسم الرئاسة «إبراهيم قالن».
من جهته، أعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» عن ثقته بأنه سيكون لتونس إسهامات قيمّة وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا.
وأوضح «أردوغان» أن التطورات السلبية في ليبيا لا تؤثر عليها فقط، ودول الجوار على رأسها تونس منزعجة جدًا من ذلك.
وأشار إلى أنه بحث مع الجانب التونسي الخطوات التي يمكن أن يقدموا عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية.
وقال: «أنا على ثقة أنه سيكون لتونس إسهامات قيمّة للغاية وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا».
وفيما يخص إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، قال أردوغان: «حتى اليوم لم نذهب إلى أي مكان دون دعوة، وإذا تلقينا دعوة من ليبيا بالطبع سنقيّمها».
وحول مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا، أكد الرئيس التركي أنه ليس لليونان أي كلمة نافذة في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن بلاده مررت مذكرة التفاهم مع ليبيا من البرلمان، وأن المرحلة المقبلة ستتواصل في اتجاه تفعيلها.
وأكد أن تركيا تتخذ خطواتها مع حكومة «فائز السراج» المعترف بها دوليًا في ليبيا، مشددًا أن اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» لا يتمتع بالاعتراف الدولي.
وأردف: «يتعين علينا أن لا نسمح بسحق أشقائنا الليبيين تحت وطأة حفتر وأمثاله».
وأشار إلى وجود 5 آلاف (مرتزق) من السودان وألفين من روسيا من شركة «فاجنر» في ليبيا، متسائلًا: «بأي صفة دخلوها؟ وما عملهم هناك؟ وما هي ارتباطاتهم؟».
المصدر: الأناضول.