أكدت مصادر محلية بميانمار مقتل 39 شخصا، الأحد، برصاص قوات الأمن خلال قمعها مظاهرات جديدة تندد بالانقلاب العسكري.
جاء ذلك خلال حملة شنتها القوات الأمنية ضد المتظاهرين في بلدة “هلاينج ثار يار”، أكثر المناطق التابعة لمدينة “يانغون” اكتظاظا بالسكان.
وأعلنت قوات الانقلاب فرض الأحكام العرفية في منطقتين بكبرى مدن البلاد، فيما وصفت مبعوثة أممية ما جرى بحمام دم.
وأفادت هيئة مساندة المعتقلين السياسيين بميانمار، في بيان الإثنين، أن عناصر الجيش والشرطة استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
وأوضحت في المعطيات التي نشرتها على موقع فيسبوك أن ما لا يقل عن 38 محتجا قتلوا خلال مظاهرات يوم أمس.
وأصيب عدد آخر من الأشخاص عندما أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، والذخيرة الحية، في محاولة لتفريق الحشود وإزالة الحواجز المؤقتة التي أقامها المدنيون على طريق رئيسي في المنطقة.
ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بجيش ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
ومنذ بداية الانقلاب، لقي أكثر من 110 أشخاص على الأقل مصرعهم، وجرى القبض على ما يتجاوز ألفي شخص خلال المظاهرات المنددة بالحكم العسكري.
وأعربت العديد من الدول، والمنظمات العالمية، بما في ذلك الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء تدهور الوضع في ميانمار، وأدانت الإجراءات “الإجرامية” للمجلس العسكري.