وقالت الرابطة في بيانها:”دقت الساعة الرابعة عصراً ،فاستقام الضحايا المنسيون ، والمضرِبون الجائعون ، والشباب المقهورون ،والشيوخ المُتعَبون ، من خلف الأبواب السوداء الكئيبة ، في سجون بلدنا الحبيبة ، يلتمسون بارقة أمل، بعد سنين الوجع والألم ، يَنشدون الحياة والحرية ، ويتطلعون إلي حقوقهم الإنسانية”.
وجاء في البيان الصادر عن الرابطة:
إننا لازلنا نحمل السلطات المسئولية عما آلت إليه أوضاعنا الإنسانية المريعة، واستمرار الإنتهاكات وأشكال القهر المختلفة، وندعو تغيير عاجل للأوضاع، والإنصات لمطالبنا المشروعة، والكف عن تصنيفنا كأعداء للوطن والحكومة.
كما نحمل الأجهزة الأمنية المسئولية عن جميع الإنتهاكات التى تمارس علينا من قبل أفرادها، كما نندد بمحاولات إسكات صوتنا، وحجب نداءاتنا، وإسكاتنا بالقوة، والتمادى فى جميع أشكال العدوان بحقنا.
ونحمل السلطة القضائية المسئولية عن جملة الأحكام الجائرة التى صدرت بحقنا فى محاكمات تمثيلية أمام دوائر خاصة وعسكرية تفتقد إلى أبسط معايير العدالة، وإعادة تدوير المعتقلين بعد انقضاء مدد محكومياتهم.
ونحمل المجالس التشريعية القائمة والسابقة المسئولية عن جملة التشريعات التي استهدفت المعتقلين السياسيين لاسيما قوانين الاجراءات الاستثنائية وإصدار تشريع يحرم المعتقلين السياسيين من جميع أنواع الإفراج المشروط.
كما نحمل المسئولية للجنة العفو الرئاسى عن دورها في التضليل وإخفاء الحقيقة، والتغاضى عن معاناة آلاف المعتقلين وذويهم، والمشاركة فى حملة دعائية هابطة يجري فيها استغلال المخلى سبيلهم من النيابة على ذمة القضايا والمفرج عنهم من السجناء الجنائيين لتضليل الرأى العام، فى حين أن العدد الحقيقي لمن صدر لهم قرار بالعفو الرئاسى خلال فترة عمل اللجنة لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.
إننا اليوم نتساءل.. أى جدية لدعوات للحوار الوطني في بلد تكتظ سجونه بالآلاف من المعتقلين السياسيين، يتعرضون لأبشع أنواع القهر والتنكيل !
ونتساءل.. أى خطر على الدولة والنظام يمثله شباب جرى اعتقالهم من الشوارع فى فترة انفلات أمنى وسياسى واجتماعى لم يكونوا مسئولين عنه، ولمصلحة من يجرى ذبحهم والتنكيل بهم واهدار سنين أعمارهم !
وأى خطر يكمن فى شيوخ طاعنين فى السن تفتك الأمراض بهم فى السجون وأى خطر على الدولة من فتيات يستمر النظام بكل قسوة فى التنكيل بهن وحبسهن وقهرهن.
إلى متى تستمر المعاناة؟! .. إلى متى تستمر الإستهانة بحياتنا وأعمارنا وجراحنا وآلامنا وصرخاتنا المتتالية ونداءاتنا الأليمة على مر السنين من أجل حياتنا وحريتنا ؟!
لازلنا نكرر دعوتنا لكل من يعنيه الأمر، للتجاوب معنا، والاستجابة الفورية لمطالبنا، ومنحنا حقوقنا الإنسانية، وكشف الظلم الواقع على الآلاف من المعتقلين السياسيين فى كافة سجون مصر.