أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في تقرير لها، أن عدد الدعاوى التي تم رفعها ضد الإعلاميين، بتهمة إهانة الرئيس وصلت إلى رقم قياسي في خلال 200 يوم بعهد الرئيس محمد مرسى، وأشارت الشبكة أن عدد الدعاوى جاء أربعة أضعاف مثيلتها على مدار فترة حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وقد أرجع البعض عدم حدوث ذلك في العهد السابق بسبب عدم إمتلاك هؤلاء الصحفيين الجرأة لإهانة المخلوع.
وأشارت الشبكة أنها سيتصدر التقرير غدا ، تحت عنوان "جريمة إهانة الرئيس .. جريمة نظام مستبد"، والمكون من 12 صفحة، ويتضمن حصرا لكل الملاحقات القانونية والقضائية لضحايا المادة 179 من قانون العقوبات والتى تعاقب على "إهانة الرئيس" .
كما يتضمن التقرير حصرا لكل أسماء الضحايا من الإعلاميين والصحفيين والمواطنين ، ومقارنة تفصيلية بكل القضايا السابقة خلال تولى خمسة رؤساء لمصر بعد الاستقلال وهم: محمد نجيب، جمال عبدالناصر، أنور السادات، حسنى مبارك، وأخيرا الرئيس محمد مرسى.
ويتناول التقرير ما وصفه بالانتهاكات التي طالت الإعلام والصحافة خلال المائتي يوم ، منذ أن تولى الرئيس محمد مرسى مهام منصبه، وقال التقرير " إنه سجل خلال هذه الفترة رقما قياسيا فى ملاحقة الصحفيين والإعلاميين بتهمة إهانة الرئيس، حيث بلغت فى نصف عام، أربعة أضعاف ما شهدته الأعوام الثلاثون من حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، و24 ضعف عدد القضايا التي شهدتها فترة الرئيس الأسبق أنور السادات ، وأكثر من كل حكام مصر منذ بدء العمل بالمادة التى تجرم إهانه رأس الدولة في عام 1909، واستخدمت لاتهام الصحفي الراحل أحمد حلمي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، في السابقة الأولى من نوعها"، حسب ما جاء في التقرير.
