طالب الرئيس محمد مرسى اليوم الاثنين بإقامة نظام اقتصادي عربي مشترك و استغلال تنوع الموارد الموجودة في الدول العربية لتحقيق تكامل اقتصادي وإقامة سوق عربية مشتركة و تفعيل صندوق النقد العربي، فيما دعا إلى مبادرة عربية لمتابعة مفاوضات التنمية المستدامة ولتنسيق الموقف العربي ومجموعة مفاوضين عرب ومجلس وزاري عربي للتنمية المستدامة.
وقال الرئيس خلال كلمته الافتتاحية إن مسيرة العمل العربي المشترك في العمل الاقتصادي شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات و لكن هذه المسيرة لم تحقق سوى اليسير مقارنة بما حققته الاتحادات الدولية الأخرى خلال فترات اقصر ولم تتوافر لديهم الموارد و النقاط المشتركة بين شعوبهم مثل الشعب العربي ، موضحا انه يجب على الدول العربية أن تستغل المراد المتاحة لديها لإقامة سوق عربي مشتركة للحاق بالدول الأخرى .
و أضاف أن توافر الهياكل لا يفضى وحده إلى تكامل عربي وأن الأمر مربوط بوجود إرادة سياسية ،مؤكدا أن موار الدول العربية كثيرة من أهمها الموقع الجغرافي المتميز و امتلاك العديد من المصادر الطاقة و القوى العاملة مما يفوق مثيلاتها من الدول الأخرى .
صندوق النقد العربي
ودعا مرسى إلى وجود مبادرات عربية عاجلة في مقدمتها صندوق النقد العربي بسبب ما تفرضه التحديات الاقتصادية العديدة، قائلا لا يمكن أن نعمل منفردين لابد أن نتعاون من أجل مستقبل أفضل للجميع فلا يمكن استرجاع الماضي الزاهر دون العمل على مستقبل أفضل والتأثير فيه .
وأوضح مرسى أن الاقتصاد المصري قادر على المساهمة بقوة في مسيرة العمل العربي المشترك على الرغم من التحديات التي يواجهها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير داعيا الدول العربية إلى المشاركة في النهوض بالاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات للحفاظ على أمنها واستقرارها .
وعلى صعيد أخر دعا مرسى إلى توفير الاحتياجات المالية إلى السلطة الفلسطينية للوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين ،مشيرا انه يجب حث المجتمع الدولي والدول المانحة لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال .
و في سياق متصل حث مرسى الدول العربية للتحرك سريعا مع المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم السوري و تمكين الشعب السوري من اختيار قياداته و نظامه .
فيما رفض الرئيس محمد مرسى التدخل العسكري الفرنسي في دولة مالي لأنه يؤجج الصراع ، موضحا إن التدخل لابد ان يكون سلمي و تنموي و أن تصرف الجهود والأموال للتنمية ، مؤكدا أن مصر لا تقبل أي تطرف أو عنف يصيب الأمنيين و لا نريد أن نخلق بؤرة جديدة من بؤر الصراع تفصل شمال إفريقيا عن عمقها .
