كشف تقرير لموقع لـ”اقتصاد الشرق” عن تأثير شح العملة الأجنبية على بعض مصنّعي الحديد والصلب في مصر لذا لجأ بعضهم إلى تقليص الإنتاج أو وقفه تماماً.
وقال أشرف الجارحي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة “الجارحي للصلب” إن “الإنتاج متوقف بالمصنع منذ بداية 2023، لم نعمل إلا 15 يوماً بسبب غياب الخامات اللازمة، خاطبنا الجهات الحكومية أكثر من مرة لتوفير الدولار لنتمكن من العودة إلى العمل والإنتاج”.
مسؤول داخل شركة “حديد المصريين” كشف أن أحد مصانع الشركة التابعة توقف عن الإنتاج خلال شهرَي فبراير ومارس وأسبوعين بعد العيد، لعدم توافر الخردة اللازمة لعملية الإنتاج.
وتعد شركات الحديد والصلب في مصر التي تصدّر بعض إنتاجها إلى الخارج، هي الأفضل حالاً الآن، إذ لجأت فقط إلى خفض الإنتاج، بعدما ساعدتها عائدات التصدير على توفير بعض احتياجاتها الاستيرادية.
حسن المراكبي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “المراكبي للصلب”، قال إن “غالبية المصانع لدينا تعمل بطاقات إنتاجية بين 30% و40%، وهي مصانع تعتمد على التصدير، لذا فلديها قدرة على تدبير الدولار، صناعة الحديد تعتمد بشدة في الإنتاج على المكوّن الأجنبي”.
“إنتاج الحديد والصلب في مصر حالياً يعتمد على قدرة كل مصنع على توفير العملة الصعبة، نعمل بنحو 25% من طاقتنا الإنتاجية لصعوبة توفير الدولار اللازم”، حسب طارق سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة “المدينة للصلب”.
طارق الجيوشي رئيس مجموعة “الجيوشي للصلب” يقول إن مصانع مجموعته تعمل، لكن دون كامل الطاقة الإنتاجية، “نواجه صعوبة شديدة في تدبير الدولار، والمواد الخام الحالية لا تكفي احتياجات المصانع، لذا تتراجع معدلات إنتاج المصانع على نحو كبير”.
ونيس عياد رئيس مجموعة “عياد للصلب”، قال إن إنتاج شركته “يختلف شهريّاً حسب توفر الخامات، الإنتاج مرهون بمقدار توافر العملة “.