كشف رئيس الجالية المصرية في اليونان الدكتور محمد الزفزاف، إن مركب الهجرة غير الشرعية التي غرقت الأربعاء الماضي، ظلت في عرض البحر لمدة 7 ساعات، دون أن يقدم لها خفر السواحل اليوناني أي مساعدة.
وأضاف الزفزاف، خلال لقاء عبر فضائية MBC مصر، أمس، أن هيئة الحدود البحرية الأوروبية أرسلت في الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء الماضي، تنبيهًا إلى خفر السواحل اليونانية بشأن وجود مركب داخل البحر الإقليمي اليوناني أمام سواحل كلاماتا، تواجه ظروفًا صعبة.
وتابع أن نظام التحذير الهاتفي أرسل في الساعة 14:17 رسالة إلى خفر السواحل اليونانية، أن المركب تواجه عطلًا فنيًا ودعا إلى إنقاذه.
ولفت إلى استمرار الوضع دون تحرك من خفر السواحل حتى الساعة 7 مساء، قائلًا إن مركبًا تجاريًا أمدت السفينة بالمياه، ثم انتقلت إليها سفينة تجارية أخرى ومدتها بالمياه في العاشرة مساء.
ونوه أن الهرج والمرج بين الركاب أدى إلى اختلال المركب في الواحدة صباحًا وانقلابه، وأن المركب ظل 7 ساعات في عرض البحر، ولم يقدم خفر السواحل اليوناني أي محاولة للإنقاذ.
وأشار إلى أن كل عمليات البحث توقفت يوم السبت صباحًا، موضحًا أن عدد الناجين من الحادث 104؛ بينهم 43 مصريًا من ضمنهم 5 قصر، والـ9 المتهمين بأنهم من المهربين.
وذكر أن السلطات تحفظت على الناجين، باستثناء الـ9 المتهمين، في مخيمات بالقرب من العاصمة أثينا، معقبًا على مصيرهم “من الناحية القانونية أعلنوا جميعهم أنهم مصريون، لا لجوء سياسي بالنسبة لمصر في اليونان، هناك لجوء اقتصادي، ويحق للدولة اليونانية أن ترحلهم مرة أخرى إلى مصر”.
وأوضح أن الـ9 المتهمين مثلوا أمام قاضي المحاكمات في محكمة كالاماتا، والدفاع قال إنهم جزء من المهاجرين.