قال عبد الفتاح السيسي إن استقرار الدول والحفاظ على أمنها ومستقبلها أمر لا تتحمله الحكومات والقيادات بمفردها، ولكن يتحمله كل أفراد الشعب، فكل الشعب المصري مسؤول عن أمن مصر ومستقبلها واستقرارها وتقدمها.
وأوضح عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة، الأربعاء، إن هناك فارق كبير بين طرح الفكرة وتنفيذها في ظل أي ظروف تحيط بالدولة، وأضاف أن الكثير من الاقتصاديين اقترحوا على الدولة أن تجري عملية انكماش شديد في اقتصادها ووقف كل المشروعات التي يتم تنفيذها.
وتابع: “دي وجهة نظر من منظور اقتصادي ممكن تبقى جيدة ومفيش حد يقدر يتكلم فيها لكنّ أنا بشغّل 5 أو 6 ملايين مواطن.. قولولي إنتوا يا مصريين يا اللي إحنا كلنا في مركب واحدة.. أخلي ده يقفل ويروح؟ لو أنا هديله فلوس هتبقى 500 أو 1000 جنيه في الشهر.. يعني 5 أو 6 مليار جنيه في الشهر.. يعني 60 مليار جنيه في السنة .. في حين إنه بالشغل بيعمل مبلغ أكبر من كده بكتير وعايش”.
واستكمل: «هتقولي بس الدنيا غالية؟.. هقولك غالية بس كلنا نقدر نعيش.. لو نستحمل هنعيش.. وهنكبر وهنتجاوز المشكلة».
وقال السيسي: “كنت بتكلم من شوية قبل ما ادخل مع الضيوف بقولهم انتوا عارفين يعنى إيه نخسر أكتر من 450 مليار دولار فى أحداث 2011 و2012 و2013، عارفين يعنى إيه نواجه الإرهاب ونتكلف اكتر من 120 مليار جنيه، هى الأمور دى إحنا دولة مش غنية ولا وحاجة مواردنا متستحملش صدمات زى دى ودولتنا متستحملش صدمات لأن معندناش موارد تهدر بالطريقة دى”.
وأضاف:”ودعونى أقول لكم بكل الصدق: «إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر.. أن يحمل البلد على كتفيه.. وأن يعبر به جبالا من الصعاب والمخاطر وإننى أثق.. أن هذه المهمة المقدسة.. التي تقع مسئوليتها علينا جميعا..ستبقى شرفا يذكره التاريخ.. لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن.. وانتصر له”.
وقال : «العالم يعيش في وضع صعب ومضطرب، وخاصة في دول المنطقة»، مؤكدًا أنه يقدر حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية في مصر، مبديًا ثقته في صلابة المصريين.
وتابع: «أنا عارف إن الحياة صعبة والأسعار غالية، بس أنا عايز أقولكم يمكن ربنا أراد إن إحنا نشاهد مشاهد قاسية جدًا، بنتكلم النهاردة في أكثر من 25 ألف شهيد من المدنيين وثلثي هؤلاء الشهداء من النساء والأطفال في قطاع غزة، وأكثر من 60 ألف مصاب والتدمير الكامل للقطاع».
واستكمل: «الكلام ده بستدعي به قد إيه إحنا بنواجه ظروف على حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية، إوعوا تفتكروا إن الأمور دي بتعدي ولا يكون لها تأثير علينا وعلى اقتصادنا، كل حدث من دول بيبقى له تداعيات».
