تحدثت وسائل إعلام محلية مقربة للنظام، مساء الأربعاء، عن “توافق ملحوظ” في نقاط خلافية بالمفاوضات الجارية في العاصمة القاهرة بشأن التوصل إلى هدنة بقطاع غزة.
جاء ذلك وفق ما ذكرته قناة “القاهرة الإخبارية” المقربة للنظام، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه.
وأفاد المصدر ذاته باستمرار المباحثات في القاهرة بحضور وفود قطر والولايات المتحدة وحركة حماس، دون إشارة إلى مشاركة وفد من الاحتلال.
وأضاف المصدر أن “المباحثات مستمرة من العاشرة صباح اليوم (8:00 ت.غ) وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية”، دون أن يذكرها.
وشدد على “الجهود المصرية الحثيثة للحفاظ على المسار التفاوضي”.
ولفت المصدر إلى أن “الوفد الأمني المصري أكد لكافة الأطراف المشاركة خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار التفاوضي”.
ووفق القناة، “لم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعا على الأرض”.
وتتضمن بنوده، خلال هذه المراحل، تبادلا للأسرى وجثامينهم، ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات من قطاع غزة، وتجهيزات لإعادة إعمار القطاع.
ورغم ترحيب أطراف دولية عدة بخطوة حماس، رفض رئيس الوزراء بالاحتلال بنيامين نتنياهو صيغة الاتفاق التي وافقت عليها الحركة الفلسطينية، مدعيا أنها “بعيدة كل البعد عن تلبية متطلبات” إسرائيل، وأن الضغط العسكري عبر عملية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو “ما سيجبر حماس على قبول شروط بلاد تل أبيب”.
وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، وهو المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع.