شهد عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الجمعة، إطلاق مشروع رأس الحكمة، بحضور رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن “السيسي وبن زايد شاهدا، خلال فعاليات إطلاق المشروع، عرضاً مرئياً بشأن أهداف المشروع ومكوناته، وما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية، واستثمارية، وعقارية، وسياحية، وبيئية كبيرة، كما استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية، والاقتصادية التي يوفرها المشروع، وشهدا أيضاً توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع”.
وأضاف البيان أن الطرفين أعربا عن شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي خلال الفترة الماضية، مؤكدين أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، كونه يمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات”.
ووقعت مصر، فبراير الماضي، عقداً لمدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي، بشراكة استثمارية مع الإمارات في ما وصفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنه “أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ البلاد”.
وبموجب الاتفاق ستستحوذ شركة “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشروعات رئيسية في جميع أنحاء مصر، وستحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% في مشروع تطوير رأس الحكمة.
وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن المشروع إن “مشروع رأس الحكمة هو الأضخم على الإطلاق بين مصر والإمارات على مساحة 170.8 مليون متر مربع”.