كشف عبد الفتاح السيسي عن القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية، خلال استقباله رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني النامية، الخميس.
كان اللافت أثناء استعراض السيسي للقصر الرئاسي الجديد٬ ما كتب في جانب من زخارف، حيث وُضعت الآية 51 من سورة الزخرف: {قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ}، بعد حذف جملة {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ}.
كما ضمّ القصر الرئاسي الجديد رسمة تجسد صورة الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، عندما كان السيسي وزيراً للدفاع وأطاح بأول رئيس مدني منتخب في البلاد بعد عام واحد من حكمه.
في عام 2019، قال رئيس النظام المصري مخاطباً المصريين: “أنا عامل قصور رئاسية، وهاعمل تاني.. أنتم هاتخوفوني، ولا إيه؟ أنا أعمل وأعمل، لكن مش باسمي، مافيش حاجة باسمي، ده باسم مصر.. هو مش هايبقى موجود في مصر غير قصور محمد علي.. أنا ببني دولة جديدة في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هاتتفرج عليها، هي مصر شوية ولا إيه؟”.
وفي سياق متصل ذكرت الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و عبد الفتاح السيسي، بحثا العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وبعض الملفات الإقليمية والدولية، خلال لقائهما، الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة التي يزورها الرئيس أردوغان للمشاركة في قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية.
وأوضح الرئيس التركي، أن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً لمدة 13 عاماً، وأن السوريين سيقررون مستقبلهم، مشيرا إلى أهمية وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، مؤكدا في هذا السياق تواصل دعم تركيا لضمان إعادة إعمار سوريا والمصالحة الداخلية.
كما شدد الرئيس أردوغان على وجوب التوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت.
وأردف بأن زيادة واستمرار التضامن بين تركيا ومصر سيكونان مفيدان لإيصال مساعدات إنسانية دون انقطاع إلى المنطقة.
من جانبه، قال متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي، إن أردوغان والسيسي “أكدا ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يتفق مع مصالح الدولتين وشعبيهما”.
وأوضح الشناوي، في بيان، أن اللقاء “استعرض سبل تطوير العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية”.
وذكر أن الطرفين “تناولا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حيال الأزمات في المنطقة لضمان إحلال السلام والاستقرار”.
وبحسب البيان المصري، فقد “تناول اللقاء أيضا الأوضاع في سوريا، حيث أكد السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية سورية تضم كافة أطياف المجتمع وقواه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية”.
وقالت رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، في بيان، إن أردوغان قال خلال اللقاء إن أنقرة ستواصل تعزيز تعاونها مع القاهرة التي تربطها بها علاقات تاريخية وثقافية في مجالات عدة، خاصة الصناعات الدفاعية والطاقة والنقل والتنمية.
وأضاف أردوغان أن تعزيز التعاون مع مصر يأتي في إطار الوصول إلى هدف حجم التجارة المتبادلة البالغ 15 مليار دولار.
ارتفعت ديون مصر الخارجية من 45.2 مليار دولار عند تولي السيسي السلطة في 2014 إلى نحو 152.9 مليار دولار في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بزيادة نسبتها 238%. تواجه الحكومة نقصاً متزايداً في العملة الأجنبية منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، ثم اشتعال الحرب الإسرائيلية في غزة عام 2023، وخسارة حوالي 70% من عائدات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
سعر الصرف يتراجع
تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار من 7.05 جنيه في عام 2014 إلى نحو 51 جنيهاً في البنوك حالياً. يأتي هذا التراجع على وقع توسع الرئيس السيسي في الاقتراض الخارجي لإقامة مشاريع “تجميلية” لا تعود بالنفع على الاقتصاد أو المواطن، ولعل أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي قدرت كلفته بنحو 58 مليار دولار.