أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، التزامها الثابت بوحدة الدول العربية وسيادتها، وخطورة النزعات الانفصالية التي تقوّض مجمل الاستقرار الإقليمي.
وأكدت الجماعة في بيان، دعمها الكامل لوحدة أراضي اليمن وأمنه واستقراره، مشيرة إلى أنها تؤيد قرارات المجلس الرئاسي اليمني للدفاع عن وحدة البلاد في مواجهة مؤامرة التقسيم.
وأشادت بالموقف الحاسم الذي اتخذته قيادة المملكة العربية السعودية للدفاع عن وحدة اليمن، والتي تمثل أولوية لأمن المملكة القومي على حدودها الجنوبية.
وتابعت: “نرفض بشكل قاطع النهج المتهور الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، القائم على تغذية النزعات الانفصالية في المنطقة، وتسليح أطراف خارج إطار شرعية الدولة، وهو ذات الدور الذي تقوم به في ليبيا والسودان والصومال، وتستهدف به اليمن”.
واستكملت قائلة: “هي كلها تدخلات تهدد الأمن القومي المصري بصورة مباشرة في جواره الاستراتيجي وفي باب المندب والبحر الأحمر، في تقاطع مريب مع الأجندة الإسرائيلية التوسعية. ولذلك، فإن مصر مدعوة بدورها لاتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ أمنها القومي بالتنسيق مع الدول الرافضة لنهج التقسيم والانفصال”.
وشددت الجماعة على أن “تغذية الصراعات أمرُ يتعارض مع قيم الإسلام الذي حث على الوحدة والتعاون، ومخالف للقانون الدولي، كما يتعارض مع إرادة الشعوب العربية الحرة ومصالحها، ويقوّض فرص الاستقرار في المنطقة، ولا يخدم سوى أعداء الأمة العربية”.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة إلى اتخاذ قرارات رادعة لهذه التوجهات الانفصالية، وفق القانون الدولي.
وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، قرارا بإعلان حالة الطوارئ في كافة أراضي الجمهورية ابتداءً من اليوم ولمدة 90 يوماً قابلة للتمديد.
ونص القرار أيضا على طرد كافة القوات الإماراتية من اليمن في مدة أقصاها 24 ساعة، وإلغاء الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
وشنّت وزارة الخارجية السعودية هجوما غير مسبوق على الإمارات، وطالبتها بسحب قواتها العسكرية من اليمن بشكل فوري.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن على الإمارات الاستجابة الفورية للطلب رئيس المجلس القيادي اليمني رشاد العليمي، بسحب كافة قواتها من اليمن خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن.
ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، سحب عناصرها المتبقية من اليمن، بعد مطالبة سعودية بالمغادرة فورا عقب هجوم غير مسبوق للمملكة على أبوظبي.



