وأوضحت وزارة الزراعة أنه تم تكثيف لجان المسح والاستكشاف والمكافحة لأسراب الجراد في منطقة أول ظهور للجراد بقسطل وأدنان جنوب شرق بحيرة ناصر والذي ينشط خلال الهجرة السنوية الموسمية من مناطق التكاثر الصيفي عبوراً بمصر لمناطق التكاثر الربيعي على سواحل البحر الأحمر الشرقية.
ولفتت وزارة الزراعة في تقرير لها تلقت "رصد" نسخة منه أنها تتابع أعمال المكافحة في كل من منطقة أبو سمبل جنوب أسوان وجرف حسين والعلاقي وأبو رماد على الحدود المصرية السودانية, وكذلك عمق الصحراء الشرقية في الشيخ الشاذلي وأبرق وساحل البحر الأحمر بكل من شلاتين وحماطة ومرسى علم ثم القصير, حيث تصاعدت الإصابات حتى وصلت إلى سفاجا والغردقة وطريق رأس غالب.
ومن المتوقع تشكل أسراب أكثر من الجراد شمال شرق السودان وجنوب شرق مصر خلال الأسابيع القليلة القادمة, وفي حالة عدم سقوط أمطار جديدة فقد تتحرك إلى الداخل وقد تعبر البحر الأحمر إلى ساحل المملكة العربية السعودية علمًا بأن الظروف البيئية مناسبة على طول الحدود السودانية الإريترية لاستمرار عملية التكاثر والتربية مما يسبب تجمعات حورية إضافية وأسراب صغيرة .
وأكدت الوزارة أن مهندسو وعمال المكافحة بالإدارة العامة للجراد والطيران الزراعي بوزارة الزراعة يبذلوا قصارى جهدهم للعمل على حصار وإبادة أسراب الجراد من خلال القواعد الرئيسية والفرعية واللجان المنتشرة بالصحراء الشرقية الجنوبية (أكثر من 65 لجنة وقاعدة).
وأشارت أنه تم التنسيق مع مديرية الزراعة بمحافظتى قنا وأسوان كما تم التنسيق مع وزارة الدفاع لتخصيص طائرتى رش للاستعانة بهما في أعمال المكافحة في حالة حدوث تطورات تستلزم استخدام تلك الطائرات.
في سياق متصل رفعت مديرية الزراعة بأسيوط درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى لمواجهة أسراب الجراد التي تحاول أن تغزو المحافظة.
وقال المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، إن فرق مكافحة تتعقب الجراد في كل مكان، كما أن الزراعة مستعدة تماما في حال ظهور أي مجموعات أبو بؤر، منوها بأن أسراب الجراد الصحراوي لم تقترب بعد من المحافظة.
يذكر أن محافظة أسيوط تعتبر خط الدفاع الثالث بالنسبة لمقاومة الجراد وقد سبق أن تعرضت لهجوم من بعض أسراب الجراد التي كانت قادمة من الوادي الجديد وتمت السيطرة عليها.
