صرح المفكر القبطي "رفيق حبيب " – المستشار السابق لرئيس الجمهورية – في تدوينة له منذ قليل على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" واصفا فيها ارتباط قرارات جماعة الإخوان المسلمين بقرارات المجتمع وكيف أن لجماعة الإخوان المسلمين نظرة إستباقية تتبنى بها المواقف قبل أن يتبناها المجتمع وسوف يتبناها المجتمع لاحقا.
فيقول في تدوينته أنه " جزء مهم من طبيعة الارتباط بين جماعة الإخوان المسلمين والمجتمع، أن الجماعة لا تحمل تصورا مختلفا عن خيارات عامة الناس، بل تحمل التصور المقبول والشائع بين عامة الناس. وأكثر من هذا، نجد أن الجماعة تختار مواقف مناسبة لخيارات المجتمع، حتى قبل أن تظهر تلك الخيارات في المجتمع، ويعبر عنها الرأي العام".
كما قال "نجد جماعة الإخوان المسلمين، تركز على تحقيق الاستقرار وعودة الأمن وحماية الدولة من الانهيار، منذ اللحظات المبكرة للثورة، وبعد سقوط رأس النظام السابق؛ وهذا الموقف الذي عملت الجماعة من أجل تحقيقه، بدأ في لحظة كان المجتمع مازال في حالة فوران ما بعد الثورة، وفي حالة الانفلات الاحتجاجي الواسع، مما يعني أن جماعة الإخوان المسلمين، تبنت موقفا قبل أن يتبناه المجتمع، ولكنه موقف سوف يتبناه المجتمع لاحقا، ليس لأن الجماعة تبنته فقط، ولكن لأنه أيضا الاختيار الأنسب لعامة الناس، والمعبر عن ميولهم وطريقة تفكريهم"