أكد الرئيس محمد مرسي اليوم الثلاثاء أن مصر الجديدة ستكون أقدر على القيام بدورها الريادي داخل أمتها العربية والدفاع عن قضايا هذه الأمة ، وحماية حقوقها.
وقال الرئيس مرسي – أمام الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية بالدوحة اليوم – إن ما تشهده قضايانا واهتماماتنا – نحن العرب – من تهميش وتجاهل بات أمرا غير مقبول..مؤكدا على ضرورة إنهاء احتلال الأراضي العربية ورفع الظلم الذي تعانى منه شعوبها.
وشدد على ضرورة تعزيز العمل العربى المشترك لضمان التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تنهى ملف الصراع والمعاناة للشعب الفلسطيني من خلال مواجهة استمرار سياسات الاستيطان غير المشروع للأراضي الفلسطينية وإجراءات تغيير هوية القدس الشريف التى تهدد أكثر مما مضى إمكانية قيام الدولة الفلسطينية ذاتها ، وتقضى على آمال تحقيق السلام العادل والشامل.
ودعا إلى ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت وتذليل ما تبقى من عقبات تحول دون تفعيلها ..قائلا إن مصر لا تدخر مصر جهدا من أجل إتمامها باعتبارها غاية نبيلة تعيد الوحدة للشعب الفلسطيني وتضمن استمرار صموده وكفاحه من أجل الحصول على كامل حقوقه.
وطالب الدول العربية بضرورة الوفاء بالتزاماتها السياسية والمادية نحو الفلسطينيين ، حتى يستطيع أن يفي المسئولون عنهم بالتزاماتهم تجاه مواطنيهم ويضطلعوا بمسئولياتهم إزاء ما يواجهونه من تهديدات وضغوط بحجب الموارد المالية عنهم .. داعيا الجميع إلى ضرورة العمل بجد من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وسكانه.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية..قال الرئيس محمد مرسي "إننا نتفق جميعا على ضرورة التوصل إلى حل مناسب يجنب سوريا ويلات ومخاطر استمرار الصراع الدائر"..مؤكدا رفض مصر لأي تدخل عسكري خارجي لحل هذه الأزمة.
وأكد الرئيس مرسي على أن الشعب السوري قادر على الخروج من هذه المحنة منتصرا وإرادته لن تنكسر ..قائلا "يتعين علينا تدارس السبل الكفيلة لدعمه في الداخل..ودعم ممثليه في الخارج ، وما يتفق عليه الأخوة السوريون على من يمثلهم في جامعة الدول العربية".
وشدد على ضرورة أن تضطلع جامعة الدول العربية بدورها كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك ، تحقيقا للمصالح على مستوى التجمعات العربية دون الإخلال بالمصالح الوطنية .. الأمر الذى يستوجب تطوير جهاز الأمانة العامة..ودعمه من خلال قاعدة خبرات بشرية فكريا وعمليا.
وطالب الجامعة العربية من خلال آلياتها المختلفة بأن تصل إلى تعريف مشترك لحقوق الإنسان العربي يتناغم مع المشترك في التعريفات الدولية للحقوق والحريات ويحتفظ بالخصوصية الثقافية للشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية..كما ينبغي تطوير الآليات لتعمل على التوعية بالحقوق والحريات ومراقبتها وتحريك الجهود للحفاظ والارتقاء بها.
وحول أمن منطقة الشرق الأوسط ..قال الرئيس مرسي إن مخاطر انتشار السلاح النووى تمثل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة ، مشددا على ضرورة الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع كافة المنشآت النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية كخطوة على طريق تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي..دعا الرئيس مرسي قطاعات الأعمال في الدول العربية الشقيقة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر..قائلا إن مصر تتخذ إجراءات من أجل حماية الاستثمارات ومنح المزيد من الضمانات للمستثمرين وتوفير الشفافية ، والطابع المؤسسي في التعامل معهم..مؤكدا سلامة الدعائم الرئيسية للاقتصاد المصري وقواعده الإنتاجية والخدمية، وما يمتلكه من مقومات.