شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“أمونيوس” يرفض دور أسقف رمزي داخل أيبارشيته بالأقصر

“أمونيوس” يرفض دور أسقف رمزي داخل أيبارشيته بالأقصر
فجر الباحث فى الشئون القبطية نصر القوصى صاحب كتاب يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس مفاجأة من العيار الثقيل تخص قضية الأنبا...

فجر الباحث فى الشئون القبطية نصر القوصى صاحب كتاب يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس مفاجأة من العيار الثقيل تخص قضية الأنبا أمونيوس عندما قال أن معلومات مؤكده قد تسربت حول قيام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإيفاد ثلاثة أساقفة إلى نيافة الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر والذي يقيم في برية شهيت بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون

 

وأوضح القوصى عرض عودة الأنبا أمونيوس إلى الأقصر في مقابل رسامة أسقف مساعد له على أن يكون دوره روحاني فقط أما إداريات الكنيسة فليس من حقه التدخل فيها نهائيا وتلقى مسئوليتها على الأسقف المساعد الذي سيتم رسامته خصيصا لهذا الأمر وقد رفض الأنبا أمونيوس هذا العرض وقال لهم صراحة أنه أسقف الايبارشية أمام الله والى أن يتنيح , وأن أبعاده طيلة 13 عاما سوف تقع خطيئته على من يحيلون بينه وبين شعبه

 

الجدير بالذكر أن هناك مجموعه من الأساقفة ورجال الأعمال يقفون ضد عودة الأنبا امونيوس إلى أيبارشيته نظرا لما تتمتع به الأيبارشية من دخل مادى كبير جدا فأصبحت مطمع للجميع .

 

كما كشف الباحث السيرة الذاتية لنيافة الأنبا أمونيوس والتي تحظر قوانين الكنيسة نشرها إلا بعد مرور 50 عاما على نياحة أي أسقف أو مطران من أساقفة ومطارنة المجمع المقدس .

 

وقال القوصى إن الأنبا أمونيوس هو الدكتور صديق لبيب مرقص ، وهو الاسم العلماني قبل دخوله الرهبنة ، من مواليد 22 يناير 1942، من قرية البطاخ بمركز المراغة بمحافظة سوهاج ،كان من عائلة ثرية ، تخرج من كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط عام 1967 ، وهو من النشطاء البارزين في مدارس الأحد ، وكان نشاطه واسع وكبير في خدمة الكنيسة ومساعدة إخوة الرب والمرضى .

 

وهو واحد من أكبر المثقفين الذين قامت على كاهلهم تطور الكنيسة القبطية ، كان خادم قرية بمدينة أسيوط ، وقد تمرد على أفراد أسرته حينما أرادوا أن يقوموا بتزويجه من أحدى الفتيات ، وهرب إلى دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون سنة 1970 حيث كان يزور هذا الدير على وجه الخصوص بصفة مستمرة قبل الرهبنة ..

 

أحب الرهبنة وفضلها على الحياة العلمانية، فسلك سلك الرهبنة بعدما أجتاز كافة الاختبارات الصعبة التي تسبق الرهبنة وأصبح راهباً سنة 1971 باسم الراهب إنجليوس الأنبا بيشوى منتسباً مثله مثل كل الرهبان إلى الدير الذي ترهبن فيه ، تاركاً بذلك كافة متاع الحياة الدنيا ومرتقياً لمشوار طويلاً وصعب وهو سلك الرهبنة سائراً على مسلك ودرب الآباء الأوائل .

 

نال نعمة الكهنوت عام 1973، رشح للخدمة في المهجر نائباً بابوياً ، ثم قرر قداسة البابا شنودة ذهابه إلى مدينة الأقصر كنائب بابويا للأيبارشية .

 

تمت سيامته أسقفاً لأيبارشية الأقصر التي تضم كلاً من الأقصر وأسنا وأرمنت في 16/7/1976 باسم نيافة الأنبا أمونيوس .

 

وبعد عامين من الرسامة ذهب وفد من الآباء الكهنة لشكوى الأنبا أمونيوس لقداسة البابا لشدّته في التعامل معهم بالرغم من أنها كانت هذه وصية البابا له فى الرسامة وهى نفسها كانت من أسباب محاكمته !

 

وعند حضور الأنبا أمونيوس، طلب من البابا أن يعفيه من رعاية الشعب ويسمح له بالذهاب إلى الدير ليعيش وحدته السابقة بسلام ، طلب قداسة البابا من الكهنة بالعودة من المكان الذي أتوا منه ورُفِض طلب الأنبا أمونيوس برجوعه للدير، هذه الواقعة الأولى مع الأنبا أمونيوس ، وقد تكررت مرتين بعد ذلك .

 

وفى كل مره كان البابا لا يقبل عودة الأنبا أمونيوس لديره، وبالرغم من هذه المشاكل إلا أن نيافته لم يترك أية مسئوليه وُضِعت على عاتقة ، أو جَعَل من تلك الأمور حجه يتراخى بها عن الخدمة التى يقوم بها ، وهذه الأمور لم تترك فى نفسه شئ من الحقد على من قاموا به ، بل في كل تعاملاته كان مبدأه هو لا مجاملة لا رياء ، أو منافقه لأي أحد مهما كان أو أياً كان منصبه ..

 

وربما هذا المبدأ هو المتسبب في كل مشاكله ! كان همه الوحيد الإيبارشية وحل مشاكلها التي لا تنتهي ، حتى علاقته بإخوته الأساقفة كانت في هذا الإطار، الصدق ثم الصدق ، فكان الغالبية منهم لا يفتحون معه أى حوار معروف رأيه فيه مسبقاً ، و أي أحد منهم لا يستطيع أن يأخذه في حديث لا يجدي، فهو صاحب شخصيه مميزه بين إخوته الأساقفة .

 

وفى عام 1978 أنتدب كنائب بابوي لإيبارشية نجع حمادي وجرجا . إلى أن جاءت أحداث سبتمبر وكان من ضمن المتحفظ عليهم ، وكانت أيام سجنه كلها لم يخرج من الزنزانة الموضوع فيها سوى مرة أو أثنين بشهادة من كانوا معه! وكانت مواقفه كلها صلابة وبسبب هذه المواقف ،كانت فترة رجوعه إلى إيبارشيته متأخرة عن بقية إخوته الأساقفة السبعة .

 

وحينما عاد إلى كرسيه عام 1986 كانت عودته للإيبارشيه كيوم تجليسه، فرح لكل الشعب المتعطش لأسقفه ، وبرغم فرح الشعب بعودته، لكن دائما تلمس الحزن بادياً عليه لما حدث للبابا فكان دائم الزيارة له فى دير الأنبا بيشوى ، وكانت فرحته لا تقدر بقرار عودته مرة ثانيه .

 

تمت سيامة مجموعة من الأساقفة معه فى نفس المراسم وهم "الأنبا أيساك الأسقف العام " ، " والأنبا بنيامين أسقف المنوفية " ، " والأنبا أرسانيوس أسقف المنيا وأبو قرقاص " ، " والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط وطح الأعمدة " ، " والأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام لشئون أفريقيا والذى أصبح فيما بعد أسقفا لأفريقيا " .

 

ومن يقرأ التواريخ الخاصة بنيافة الأنبا أمونيوس منذ أن دخل الدير إلى أن سٌيم أسقف يلاحظ قرب هذه التواريخ من بعضها البعض حيث تدرج نيافة الأنبا أمونيوس فى الدرجات الرهبانية بسرعة كبيرة مما يدل على أنه راهب على أعلى درجات الالتزام والشدة .

 

وقد أشتهر بأنه مثال للراهب الزاهد المتقشف يطبق حياة الزهد على نفسه أولاً شهد له جميع الأساقفة بأنه طاقة روحية عالية



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023