تعجب معتز بالله عبد الفتاح – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة  – من حال الديمقراطيين بمصر – حسبما وصفهم، حيث قال أنهم رفضوا تعديلات دستور 71 وقالوا أنه دستور ساقط وغير قابل للترقيع ويصنع فرعونا جديدا، وحينما ظهر دستور 2012 قالوا لابد أن نرجع دستور 71 بتعديلاته، لأنه أفضل من دستور 2012 وذلك خوفا من الرئيس "يأخون" الدولة

وأضاف عبد الفتاح في حديثه ببرنامج " على مسؤوليتي" بقناة الجزيرة مباشر مصر أول أمس (الخميس) ردا على من أسماهم بالديمقراطيين  "دستور 2012 لا يقدر على تغيير شيخ الأزهر، ولا المجلس الأعلى للقضاء ولا يقدر على تغيير النائب العام، ولا يقدر على تمرير مجلس النواب بحسب رغبته، ولا يقدر على اختيار الحكومة الجديدة على هواه، كما ثلاثة أرباع الصلاحيات التي كانت لدى الرئيس السابق أصبح لا بد للرئيس الحالي أن يوقع فيها مع الحكومة التي لا يقدر على اختيارها منفردا، كما أن دستور 71 كان يجعل الرئيس يقوم بكل مالا يستطيع الرئيس الحالي القيام به الآن في دستور 2012، وأنت تريد أن ترجع دستور 71 الذي سيعطيه كل هذه الصلاحيات مع خوفك من أخونة الدولة، فهذه "منبى يا معنمي " على حد تعبير معتز بالله عبد الفتاح

كما قال "مرة شوية ناس ديمقراطيين طالبوا الجيش ألا يترك السلطة بسرعة علشان يستعدوا للانتخابات، ولما الجيش صدقهم وأجل الانتخابات، نزلوا ضربوه علشان أجل الانتخابات، ولما سلم السلطة وحصلت انتخابات جاء الإخوان، فاتهموا الجيش بأنه سلم البلد للإخوان وأنه لازم يصلح غلطته ويتجوزها، آسف يصلح غلطته وينقلب على نتيجة الانتخابات علشان يعمل ديمقراطية جديدة تحت حكم العسكر. ولما الجيش يرفض، يتهمونه بالخيانة. مش قلتلكم: منبى، منبى يا معنمي."

وأضاف "في ناس كانوا أكثرية في مجلس الشعب ،، ورفضوا رقض صندوق النقد الدولي وقاموه بشدة وأول لما وصلوا للسلطة، هما اللي بطالبوا بقرض صندوق النقد الدولي، واللي كانوا مؤيدين ليه بقوا هما اللي معرضين " منبى يا معنمي "

كما قال "في واحد خايف من تدخل الرئيس المصري في القضاء، فيستعين بالرئيس الأمريكي ويطالبه بالتدخل في استقلال القضاء المصري ، فهل أنت الآن تطالب باستقلال القضاء عن مين ،، عن الداخل ولا الخارج ".