أكد الدكتور محمد عبد الجواد، رئيس مجلس إدارة رؤية أكاديمي للإدارة والتنمية البشرية ، على ضرورة الحوار مع الشباب من أجل التواصل في الأفكار والرؤى للوصول إلى أرضية مشتركة في التفاهم، داعياً إياهم إلى عدم التقليل من التأثير النفسي الإيجابي لتشجيع الآخرين والاحتذاء بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في فن العلاقات مع الآخرين.
وتناول عبد الجواد في المحاضرة التي ألقاها ضمن فعاليات اليوم الرابع للمؤتمر السنوي الرابع لمنظمة "فور شباب" العالمية، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين 24-6-2013م، بعنوان " أسرار التميز الإداري لدى الرسول صلى الله عليه وسلم"، بعضاً من السيرة النبوية، ومواقفه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وقدرته على شحذ الهمم وتفجير الطاقات لديهم.
وأضاف عبد الجواد أن من يريد التميز في الإدارة لابد أن تتوافر فيه ثلاثة مقومات رئيسية هي المعرفة بالتراث والقيم والقدرة على التنوع الحضاري، والإلمام بالواقع، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للشباب، وتدريبهم على مهارات الإبداع والابتكار وتوظيف الخلاف مع الآخرين وكيفية اختيار الأصدقاء وقبول الآخر وغيرها.
وأشار عبد الجواد إلى أن هناك عددا لا يحصى من المهارات المتنوعة المميزة للرسول صلى الله عليه وسلم، منها تفجير الطاقات وتشجيع أصحابه، والتفويض الفعال وكيفية العمل كفريق، والقدرة على إدارة الاجتماعات، فكان صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ونهى عن تخصيص مكان له في الجلسة، وكان يعطي كل جلساءه نصيبهم من إبداء الرأي في المجلس، ومن أسرار تميزه كذلك لديه القدرة على متابعة الأداء، فكان يضع هدفاً لكل عمل ويقيس عليه النتائج، بالإضافة إلى قدرته على إدارة الخلاف في وجهات النظر، داعياً الشباب إلى التمييز بين الخلاف والعداء، وألا يؤثر الخلاف على حسن العلاقة مع الآخرين.
وشدد عبد الجواد على حاجة الأمة إلى القيادات الشبابية التي تتمتع بمقومات ومهارات محددة، يستطيعون بها قيادة الناس وصنع الأفكار وتكوين عالم من الإبداع، ويسيروا في طرق مختلفة تضع حلولاً غير تقليدية للواقع والمشكلات التي نتعرض لها.
