أكد الباحث السياسي أحمد فهمي أن الخطأ الفادح الذي يقع فيه الانقلابيون، أنهم يعتبرون العدو الرئيسي للانقلاب منحنى واحد يمثل القوى الإسلامية، وبالتالي فإنهم يفترضون أن هذا المنحنى لابد أن يصيبه التعب والإرهاق، فيتراجع بعد صعود.
وقال فهمي إنه بغض النظر عن مسألة الصمود والثبات، فلا بد من تناول نقطة أخرى مهمة، وهي أن الثورة ضد الانقلاب لا يمثلها منحنى واحد، بل منحنيان، حيث أن المنحنى الثاني يمثل القوى والجماهير التي تدخل على خط الثورة تباعا، فهذه القوى الجديدة تضيف حيوية فائقة إلى الثورة، وتجددها، وتنشطها، وتزيدها، وتكسبها فاعلية أكبر.
وفي هذا الصدد أشار الباحث إلى أن عامل الوقت يشكل عنصر حسم بالنسبة لرافضي الانقلاب، لأنه يزيد الزخم الشعبي ويجدد ثورتهم تلقائيا.