سَخِر الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، من وسائل الإعلام المصرية قائلاً: " إن التلفزيون في مصر يقوم بكل الأدوار ؛ القانون و الدستور و الأمن و القضاء و العقل و الشرع، وهو الخصم و الحَكَمُ، و هو منصة التحكم الحقيقية ، و خاصة في دول العالم الثالث حيث لا تملك الشعوب الكثير من الخيارات البديلة ؛ فهي شعوب تسمع بعيونها و نادرا ما تجد كتابا في يد مواطن".
أضاف عارف عبر حسابه الشخصى على "فيسبوك" اليوم الثلاثاء: " الثورة أحدثت تحولا فارقا ؛ فأصبحت الحقيقة في الميادين ، و النزول إلى الشارع هو عصا الشعب أمام كل الطغاة، و ينتفض المصري أمام محاولات خداعة و بهذا الوجه الفج".
وتابع عارف: " استخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه ; فهم يعزلون الجماهير أولاً عن كل سبل المعرفة , ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها , ولا يعودوا يبحثون عنها ; ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة، ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك , ويلين توجيههم , فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين".
وقال: " ولكن هذا لا يمكن نجاحه الآن مع فشل حصار الانقلاب للمصريين ؛ حتى لو وضعوا الكاميرا في القفص ، و حتى لو رددوا مرارا أن القضية (مرسي – السلطة – الكرسي – جولة سياسية و انتهت)، مؤكداً أن: "القضية مكافحة فساد سنين طويلة خرج في ثوب ثورة و يحامي عنه إعلام أفسد، مع الاعتذار للشرفاء داخل هذه المنظومة الأكثر تعقيدا في مصر" .
أضاف عارف:" تذكروا جعجعة الإعلام الفارغة قبل تحقق أي حدث في مصر (٢٥يناير – ثوار ميدان التحرير – استفتاء مارس بنعم و لا – كل الإستحقاقات الانتخابية – استفتاء الدستور أخيرا)، ولأن انقلاب ٣يوليو الدموي لا علاقة له بالسياسية أصلا ، فقد ذبح الحياة".
واختتم المتحدث الرسمي :" إن السلمية هي مصدر القوة الحقيقية ، و الطاغية هو من يرسم لنا قضبان العنف على الأرض حتى نسير عليها …احذروا".