هلل العديد من مؤيدي الانقلاب على أول رئيس منتخب مصري بالزيارة التي قام بها وفد الكونجرس الأمريكي إلى مصر مؤخرا بقيادة عضو مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا ميشيل باكمان، وفرحوا ببيانها الذي دعمت فيه الجيش في حربه ضد الإرهاب، لكن الحقيقة أن باكمان من أشد أعداء ثورات الربيع العربي، ومن أكثر السياسيين الأمريكان حزنا على رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ففي مؤتمر انتخابي لها في 17 سبتمبر 2011، بحضور 400 من أنصارها الجمهوريين، عبرت باكمان عن أسفها لـ "سقوط الرئيس حسني مبارك، في الوقت الذي يجلس فيه أوباما على يديه"، على حد قولها.
واعتبرت باكمان، في فيديو عرضه موقع "ناشيونال جورنال" ثورات الربيع العربي التي أسقطت ديكتاتوري الشرق الأوسط تروج "لصعود في العناصر المتطرفة" عبر المنطقة.
وأظهرت باكمان وجهها الصهيوني القبيح عندما انتقدت طلب أوباما من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني العودة إلى حدود ما قبل حرب 1967 كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين، وبالتأكيد لاقت تلك النقطة تحديدا تصفيقا حادا من الحضور، في مجتمع يسيطر عليه اللوبي اليهودي.
وتهكم الصحفي الأمريكي ديفيد كيرك باتريك مدير مكتب نيويورك تايمز في القاهرة على زيارة وفد الكونجرس بقيادة باكمان قائلا: "بعد شهرين من قيام الجيش بالإطاحة بأول رئيس منتخب، والشروع في قمع دموي ضد مؤيديه، قام وفد جمهوري من مجلس النواب بزيارة القاهرة، قائلا للحكومة الجديدة "استمروا في عملكم الجيد".
وسخر باتريك في تقرير له بالصحيفة الأمريكية أول أمس الأحد، من تصريحات باكمان التي ربطت خلالها بصورة خاطئة بين الإخوان المسلمين وهجمات 11 سبتمبر حينما قالت: " لقد شاهدنا التهديد الذي تفرضه جماعة الإخوان حول العالم، نتذكر من تسبب في 11 سبتمبر، نتذكر من تسبب في قتل 3000 أمريكي شجاع".
