يا هناه اللى يتعلم عندنا ..قد تكون تلك الكلمات كافية لتعبر عن حالة الطلبة في المدارس تجاه البيئة التعليمية المناسبة، ففي الصباح الحرص الشديد من مدير المدرسة قبل الطالب على تشغيل أغنية شعبية وطنية “تسلم الأيادي”، في طابور الصباح مع رقصات خفيفة للطالبات بالأعلام المصرية، وفي زيارة المسئولين يكون السماح للطالبات، بإلتقاط صور مع فرد من أفراد الشرطة حاز إعجاب الفتيات بوسامته فبادروا بمغازلته، ومبادلة أرقام التليفونات معه.
وفي الوقت الذي يهتم فيه وزير التعليم، الدكتور محمود أبو النصر بزيارة المدارس للتأكد بنفسه على إلتزامها بتعليمات الوزارية، من تشغيل الأناشيد المؤيدة للانقلاب مثل تسليم الأيادي، في الطابور المدرسي، ومصادرة أى طالب يعبر عن رأيه ولو بالإشارة بحجة أن الدراسة لا علاقة لها بالسياسية، وتتحدث وسائل الإعلام عن طالبة تثير أزمة خلال زيارة الوزير لمدرسة المتفوقات بالمعادي برفعها علامة رابعة في الطابور..نجد خبر منشور على موقع كايرو دار، موقع من المفترض أنه يهتم بنشر مواد تعليمية للطلبة، تحت عنوان “ملازم أول يثير إعجاب الطالبات بمدرسة بالإسكندرية خلال جولة مدير الأمن”.
والعجيب أن الخبر احتوي على تفاصيل غرامية وكأننا نتابع تعليق لأحد الأشخاص عن مغامراته، مع الفتيات عبر صفحات الفيس بوك..مثل أن ملازم أول أثار إعجاب عشرات الفتيات بمدرسة نبوية موسى الثانوية بنات بالإسكندرية، أثناء مرافقته لقوات حرس اللواء أمين عز الدين مدير الأمن الذى تفقد الحالة الأمنية بالمدرسة، وأنه وافق على إلتقاط صورة تذكارية مع أحداهن من كاميرا موبايل وهو ما شجع عشرات الطالبات على ذات الفعل، وقامت بعضهن بأخذ نمرة تليفونه، وقالت إحداهن أنت أمور أوى على فكرة”!! وقامت الفتيات برفع علامة النصر أثناء التصوير…وكأن الأخلاق أصبحت كالسياسة لا مكان لها سواء خارج أسوار المدرسة.
ولم يبقي إلا أن نعبر عن تفاؤلنا بالمستوي التعليم المبشر، والوضع الجميل والتعليم التمام خاصة مع تأكيد الوزير على مواصلته الليل والنهار، وحتى لا تتحمل زوجة الوزير أعباء فوق أعباء الصحيان من الفجر من أجل وجبة فطار.
http://www.youtube.com/watch?v=ZNA4_rQrEuE
وزير التعليم وتحية لزوجته على مساعدتها له
