رغم أن السوق السوداء لم تخرج من سوق العملات بمصر ، إلا أنها عادت لنشاطها بشراسة خلال هذه الأيام في ظل تراجع المتوافر من العملة الصعبة بالإضافة إلى وجود إقبال على شراء الريال السعودي بسبب موسم الحج في الوقت الذي تراجع المعروض منه الأمر الذي جعل بعض المضاربين يستغلون الموقف لتحقيق مكاسب سريعة .
وأكد متعاملون بسوق الصرف لـ"رصد" أنه رغم تأكيد الحكومة من وقت لآخر على استقرار سعر الدولار أمام الجنيه وأنه لا يوجد أزمة في سوق الصرف إلا أن هذه التصريحات بعيدة عن الواقع تماماً فالدولار غير متوافر في الأسواق وما يتم الإعلان عنه من سعر رسمي مجرد "حبر على ورق" لكن بمجرد ذهاب العميل إلى البنك للحصول على الدولار بهذه القيمة لايجده متوافراً من الأساس.
أشاروا إلى أن السوق يعاني خلال هذه الأيام من عدم توافر الريال السعودي أيضاً وسط الإقبال عليه من جانب العملاء بسبب موسم الحج.
وسجل سعر الدولار رسمياً نحو 6.89 للشراء و6.92 جنيه للبيع، في حين بلغ سعره في السوق السوداء نحو 7.15 جنيه للشراء و 7.18 جنيه للبيع وسط نقص المتوافر منه أيضا ، كما بلغ سعر الريال السعودي نحو 1.82 للشراء ونحو 1.87 للبيع ، في حين بلغ سعره في السوق السوداء نحو 1.93 جنيه للبيع و1.98 جنيه للشراء.
في الوقت نفسه كانت شركات الصرافة تكبدت العديد من الخسائر خلال الفترة الماضية نظراً لحركة الركود التي أصابت سوق العملات منذ انقلاب 3 يوليو بسبب توقف حركة التجارة الخارجية وانتظار المستوردين لتحسن الأوضاع حتي يعودوا لنشاطهم مرة أخري .
