دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس محمد مرسي، إلى مليونية، غدا الثلاثاء، في كل شوارع وميادين مصر تحت شعار "الحرية لطلاب مصر".
وقال بيان للتحالف: "الحركة الطلابية هي قلب مصر النابض وعزمها الوقاد، ولقد قدمت هذه الحركة تاريخا مشرفا في كل منعطف خطير في تاريخ مصر المعاصر ، وظلت تمثل الترمومتر الحقيقي للشعب المصري وطموحه وآلامه" .
وأضاف: "لأن الانقلاب الغاشم الذي يسعى لاختزال مصر وشعبها في مشروعه السياسي الخاص المتمثل في "خريطة طريق" ملفوظة ومرفوضة شكلا وموضوعا ، فإن أي صوت يعبر عن الضمير المصري والتوجه الشعبي الصادق يمثل بالنسبة له خطرا على الأمن القومي وتهديد لا بد معه من القمع والإرهاب".
وأشار إلي أنه لقد كان من مكاسب ثورة 25 يناير تحرير الجامعات المصرية من السيطرة الأمنية وفتح باب التعبير السياسي داخلها ، فجاء الانقلاب ليهدم مكتسبات 25 يناير ويختطف مصر من شعبها، فأعاد تفعيل شعبتي النشاط السياسي والديني في أمن الدولة واستهل الدراسة الجامعية بضبطية للعاملين في الجامعة تخولهم القبض على الناشطين السياسيين من الطلاب وهو ما فشل في إقراره وتنفيذه في ظل الحراك الطلابي الذي فاق تصوراته .
وتابع: "في الشهرين الماضيين ؛ ضرب طلاب مصر نموذجاً للبطولة والقوة والحيوية والوطنية والنضج السياسي والثوري ستظل مصر تفتخر به في تاريخها ، وفي المقابل ضرب الانقلاب العسكري نموذجاً للقمع وكبت الحريات والاعتداء على الحرم الجامعي بالبلطجية وبعض الضباط المتنكرين وبقوات القمع المسلحة بشكل مشين تعدى فيه ممارسات الاحتلال الانجليزي التي كانت تعتدي على المظاهرات خارج أسوار الجامعة" .
وأضاف: "لم يقف الأمر عند هذا الحد ولم يكتف الانقلاب الغاشم بقتل الطلاب وقمع المظاهرات داخل مبنى الجامعة حتى اعتقل الآلآف من طلبة الجامعة والدراسات العليا وأساتذة الجامعات وقام بتلفيق التهم ضدهم ؛ ومنهم المحتجز من أيام فض رابعة والنهضة ولم يخرج حتى اليوم ، في سياسة من سياسات العقاب الجماعي لا تمت بالقانون والحريات بصلة .
وتابع: "لا يفوتنا أن نستنكر الصمت المريب الذي يرقى لدرجة التواطؤ من منظمات وجمعيات حقوق الإنسان من هذا الإخلال الواضح بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية الذي التزمت به مصر وأقرته ، ومثله موقف أمريكا الذي تتغنى فيه بحماية الحريات بينما تدعم انقلاب يمارس هذا القمع المفرط اتجاه طلبة الجامعات والذي شمل الفصل المتعنت والاعتقال التعسفي والاعتداء الجسدي واقتحام الجامعات مع التهديدات المستمرة بالملاحقة الأمنية والذي طال الطلبة وأساتذة الجامعات في ميكافيلية واضحة".
وأضاف: "ولا يفوتنا التأكيد على مسلك النيابة العامة المنغمس في التسييس والتغطية القانونية والتنسيق مع الداخلية فبينما يتم تحويل ٤٣ طالب من جامعه الأزهر الي محكمه جنح مدينه نصر جلسه الأربعاء القادم ١٣/11 وقد اعتقلوا عشوائيا من الجامعة ويستمر حبس طلاب وطالبات المدارس والمعاهد لتلويحهم بعلامة رابعة ، قامت بالإفراج عن طلبة الألتراس قبل المباراة بيوم ـ وهو ما يسعدنا ـ وإن لم يخل من دلالات لا تخفى".
وكبر وحيا التحالف مواقف التضامن الطلابية الراقية مع القرارات التعسفية كما حدث في جامعة المنصورة حيث تم تحويل 24 طالب من كليات الطب والهندسة للتحقيق فتضامن معهم زملاؤهم بالامتناع عن حضور امتحان شهري رغم التوعدات والتهديدات ممن كرسوا سلطاتهم التعليمية لخدمة مصالحهم السياسية.
وأوضح أن الواجب على الشعب المصري تجاه أبنائه وأبطاله في الجامعات هو تقديم الدعم بكل صوره لهذه الانتفاضة الطلابية الجارفة في كافة جامعات مصر.
وأختتم التحالف الوطني لدعم الشرعية بيانه بدعوة جموع طلاب مصر وجموع الشعب المصري إلى انتفاضة غضب ومليونية هادرة يوم الثلاثاء 12/ 11/ 2013م في جميع ربوع مصر تحت عنوان "الحرية لطلاب مصر" دعما لحراك الطلاب الثوري ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين منهم ممن أقبلت عليهم الامتحانات وهم مغيبون في السجون بزعم الحبس الاحتياطي مع رفض جميع قرارات الفصل التعسفي والتحويل للتحقيق.