ألقت السّلطات الموريتانيّة القبض على شابّ يُدعى محمد الشّيخ ولد محمد، بمدينة "نواذيبو" شمالي البلاد، بناءً على طلب السّلطات القضائيّة، بعد كتابته مقالاً يسيء فيه إلى الإسلام، ويتعرّض للرّسول الكريم(ص).
وانطلقت إثر ذلك مظاهرات حاشدة في المدينة، مطالبةً بإنزال أقصى العقوبات بحقّ هؤلاء المسيئين، وتجمّعت الحشود في مساجد المدينة في أعقاب صلاة العصر، وجابت الطرقات الرّئيسة، مردّدة العبارات الممجّدة للنبيّ الأعظم(ص).
ومن جهتها، قرّرت وزارة الشؤون الإسلاميّة توحيد خطب الجمعة، ليكون موضوعها الإساءة إلى الرّسول(ص)، بسبب هذا المقال، وطالب مفتي موريتانيا خلال خطبة الجمعة السّلطات بمعاقبة من يتطاول على النبيّ الكريم(ص).
ووصفت الحكومة الموريتانية الإساءة للرسول "محمد"، صلوات الله وسلامه عليه بالتصرف غير المسئول، وذلك بعد نشر أحد الكتاب مقال أساء فيه للرسول محمد.
وقال وزير الإعلام الموريتانى – فى مؤتمر صحفى مساء أمس الخميس- إن مجلس الوزراء برئاسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعرض خلال اجتماع أمس الخميس فى القصر الرئاسى بنواكشوط لموضوع الإساءة الأخير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفه بأنه تصرف غير مسئول، وأنه خروج عن الشريعة الإسلامية والأخلاق، معربا فى نفس الوقت عن ثقته بالقضاء الموريتانى الذى هو معنى بالقضية.
وتعيش موريتانيا منذ ثلاثة أيام مسيرات شعبية غير مسبوقة تطالب بإنزال أقصى العقوبة على كاتب مقال تعرض فيه للإساءة للنبى صلوات الله وسلامه عليه، واعتقلت أجهزة الأمن كاتب المقال الذى يعمل والده مساعدا لمحافظ مدينة نواذيبو شمال البلاد.
