قال الدكتور سيف عبد الفتاح الاستاذ القتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن النظام الإنقلابى فى مصر يتبع أسلوب النعامة فهو لا يري حينما لا يريد أن يري ويري فيه حينما يريد أن يري، مضيفا أن النظام لديه أزمة كبيرة فى فائض الكلام وكل شخص من حقه التكلم ويتكلم بالفعل ليقول أن الفرصة قادمة وعلينا التفكير بالمستقبل لكنه لا يقول عن أي مستقبل .
وتساءل عبد الفتاح : ماهو دور الجيش بالعملية السياسية حتي اللحظة ولماذا لا يعود لثكناته ؟، ولماذا لا ينفذون الوثيقة "الدستور" الذي قال عنه عدلي منصور من لحظة إنتهاء الاستفتاء أنه نافذ ؟، وأين باب الحريات؟، ولماذا لا ينفذ؟، مشيرا إلى أن ما شهدناه بالأمس شباب يواجهون الرصاص بصدور عارية وقتل وقنص واعتقال بما يتنافي مع أى شكل من أشكال الحرية.
وأكد عبد الفتاح أنه من الواضح أن منظومة اإانقلاب حسمت أمرها بعد تردد أنباء عن ترشح قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وحينما حسم رأيه صدر القرار من أجله في حاله مباغتة لكل هؤلاء الذي أرادوا المنصب بعدما تم تشويه صورتهم حسم أمر الترشح وأيضا بين من سار في ركب ترشيح القائد الانقلابي ودعمه .
وختم عبد الفتاح قوله بأننا أمام مسرحية انقلابية تعمل علي تزوير الحقيقة وعلق علي قرار الاتحاد الأفريقي بعدم الاعتراف بالانقلاب العسكري في مصر بأنه ليس لصالح مصر بل لصالح أفريقيا بعد أن صارت قارة الانقلابات بعد أمريكا اللاتينية وبالتالي الأنظمة الأفريقية تحمي نفسها.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحده قال عبد الفتاح إنها تتعامل بوجهين الأول أمام شعبها تحاول خلاله الحفاظ علي ماء الوجه بأنها من الدول الداعمة للدمقراطية ووجه آخر تقول أن بعض المؤسسات هي من تدعم الإنقلاب من بينها البنتاجون وهو أمر لخدمة مصالحها وأهدافها وهي تجري تحت رقابة منها بالفعل .
واختتم عبد الفتاح بقوله : من الآن أؤكد لك أن الرئيس القادم سيسقط أيا كان لأن هناك الآن جزء من الشعب بات له ثأر مع هذا النظام ولن يتركه فمن قتل جزء من شعبه لا يمكنه اطلاقا قيادة هذا الشعب واعتقد أن المجتمع الدولي قد حسم أمر ترشح السيسي للرئاسة وحدد موقفه منه.
