أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها وضعت مقاتلاتها وقواتها على الحدود مع أوكرانيا في حالة تأهب وأن حوالي 150 الف جندي روسي يتجمعون على الحدود الأوكرانية.
وجاء هذا الاستفزاز الروسي لإجهاض الثورة التي نجحت في أوكرانيا وقامت بعزل الرئيس الموالي لروسيا بعد مقتل أكثر من 80 متظاهر أوكراني خلال الأيام الماضية في محاولة الشرطة الأوكرانية فض الاعتصام بميدان الاستقلال "بكييف"
وحذرت أوكرانيا من أي تحرك عسكري روسي، ولا سيما بعد سيطرة مسلحين من أصول روسية على مبني الحكومة والبرلمان في شبه جزيرة القرم جنوبي البلاد والتي تخضع لحكم فيدرالي تابع لدولة اوكرانيا.
وبحسب فيديو نشرته وسائل الاعلام "الأوكرانية" تظهر القوات الروسية محتشدة على الحدود في انتظار أوامر التدخل في أوكرانيا وتحديديا في منطقة "القرم" بحجة حماية الاقلية الروسية.
وقال مدير مكتب الجزيرة بموسكو "زاور شوج" إن إعلان التأهب الروسي والاستعانة بـ150 ألف جندي ومائتي طائرة وثمانين سفينة والسلاح الفضائي يدل على رغبة موسكو في استعراض العضلات أمام الغرب، وكل من يدعم السلطات الجديدة في "كييف".
ولكن المراسل أشار إلى أن المراقبين يستبعدون تدخل روسيا عسكريا لأسباب كثيرة، منها أن أوكرانيا تتمتع بقوة عسكرية لا يستهان بها في المنطقة.
وأشار إلى أن المقاتلات تقوم بدوريات مستمرة في المناطق الحدودية منذ لحظة تلقي الإشارة بإعلان حالة التأهب القصوى.
وبدورها أكدت الخارجية الروسية أيضا أن "موسكو" ستدافع عن حقوق المواطنين الروس في "القرم" التابعة لأوكرانيا "بلا هوادة".
وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد أمر أمس بإجراء عملية تفقد مفاجئة للقوات في المناطق العسكرية بالغرب والوسط القريبة من أوكرانيا، للتأكد من جهوزيتها للقتال.
