اعتقلت قوات أمن الانقلاب شيخاً كفيفاً يُدعى جهاد مرسي طه من جزيرة الأكراد بمحافظة أسيوط ، ويعمل بالتربية والتعليم و يبلغ من العمر 51 عاماً ، وذلك من منزله يوم الأربعاء الماضي ، بعد اقتحام المنزل وترويع أسرته ، ثم احتجازه بمركز شرطة الفتح في ظروف غير آدمية.
وعلمت شبكة "رصد" أن قوات أمن الانقلاب بأسيوط كانت قد ألق القبض على الشيخ الكفيف فجر يوم الأربعاء 26 فبراير2014 من منزله بجزيرة الأكراد بمركز الفتح ، وتم احتجازه بغرفة تنفيذ الأحكام بمركز شرطة الفتح قبل عرضه على النيابة ، التي وجهت له تهم : "اقتحام المؤسسات العامة والعسكرية ، و تعطيل المرور ، ومقاومة السلطات، ورغم تأكد وكيل النيابة أن الشيخ جهاد كفيف لا يرى، إلا أنه قرر حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وقامت قوات أمن الانقلاب عقب قرار النيابة باحتجاز الشيخ جهاد مع أكثر من 15آخرين بـ "طرقة" الحجز بمركز شرطة الفتح ، وهي مجرد ممر بين الزنازين غير مجهز لإقامة المسجونين ، حيث أنه لا يوفر أبسط الاحتياجات الإنسانية مثل دورة المياه.
وأضافت المصادر أن الشيخ ومن معه من المحتجزين بـ "الطرقة" يصرخون بأصوات عالية حين يريدون " استخدام الحمام " ، إلى أن يستجيب لهم الضباط بقسم الشرطة ، ويفتحون لهم إحدى الزنازين ليستخدموا دورة المياه الخاصة بها.
ويأتي اعتقال الشيخ جهاد رغم عدم انتمائه لأي فصيل سياسي أو ممارسته لأي نشاط حزبي ، ورغم كونه العائل الوحيد لأسرته المكونة من زوجته، واثنين من الأبناء المعاقين غير القادرين على العمل ، حيث يعاني أحدهما من ضمور بالمخ و شلل بالأطراف ، والآخر من فقدان البصر بإحدى عينيه وضعف شديد في البصر بالعين الأخرى.
