أقامت حركة نساء ضد الانقلاب بمركز طوخ مؤتمرا نسائيا أمس السبت في ذكرى يوم المرأة العالمي 8 مارس، وتعد هذه هي أولى الفعاليات المناهضة للانقلاب التي تشكلها الحركة بشكل مستقل في مركز طوخ، حيث كانت عادة ما تشارك في الفعاليات ضمن ائتلاف من الحركات الأخرى الرافضة للانقلاب العسكري.
وتضمن المؤتمر مشاركات شعرية وكلمات لبنات وزوجات الشهداء والمعتقلين، وأكدت المتحدثات في المؤتمر أن المرأة أنصفها الإسلام وأعطاها النبي حقها منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، وكان مما قال عليه الصلاة والسلام عن النساء: "لا يكرمهنّ إلا كريم .. ولا يهينهنّ إلا لئيم"، وأن العالم بدأ يتلمس ذلك الهدي ويترقى في سلم التحضر فكان أن اختار العالم يوم 8 مارس من كل عام كيوم عالمي لتكريم المرأة.
واستنكرت المشاركات في البيان الختامي أنه بعد ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان على بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتكريمه المرأة..
وفي يوم المرأة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة تخليدا لثورة "الخبز والورود" التي انطلقت منذ أكثر من قرن ونصف القرن من الزمان تكون هناك ممارسات قمعية كتلك التي تمارس بحق النساء في مصر والتي أسفرت عن شهيدات ومعتقلات ومصابات من خيرة حرائر مصر؛ لا لشيء إلا لأنهن عبرن عن رأيهن.
وأدانت الحركة بشدة "صمت المنظمات النسائية التي صارت عونا للطغاة في بطشهم بالفتيات والنساء".
كما أكد البيان "تمسكهن بإرادة الشعب المصري (والمرأة جزء منه) التي عبر عنها في استحقاقات انتخابية متعددة، وأسفرت عن وضع أسس مؤسسات الدولة التي من بينها الرئيس والبرلمان والدستور".
وذكّر نساء ضد الانقلاب بمقولة السيد الرئيس د.محمد مرسي "أنا عاوز أحافظ على البنات" وتضعها في مواجهة ما قام به الانقلاب العسكري من ضرب وسحل وقتل واعتقال لفتيات ونساء حملن أعلى الشهادات وأنرن جنبات الوطن، فكان جزاؤهن الانتقاص من حريتهن ظلما وعدوانا.
كما دعت الحركة في ختام بيانها "المرأة المصرية إلى مواصلة الصمود والثبات في شوارع المحروسة دفاعا عن إرادة الشعب، وعن كرامة النساء في كل منطقة".
