شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فيديو..مشاهد التعذيب داخل العقابية على لسان أحد معتقليها

فيديو..مشاهد التعذيب داخل العقابية على لسان أحد معتقليها
  "سجن العقابية" أيقونة الألم فى عهد الانقلاب ، فصار كل من يصدح بالحق ويعبر عن رأيه  من القصّر مأله للإعتقال...
 
"سجن العقابية" أيقونة الألم فى عهد الانقلاب ، فصار كل من يصدح بالحق ويعبر عن رأيه  من القصّر مأله للإعتقال فى قبل أمن الانقلاب وإقتياده إلى العقابيه ،حيث ممارسة شتّى أنواع التعذيب خلال حلقات متسلسلة من الطغيان والتعسف تجسيدا لإنتهاك صارخ للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، فالعقابيه قاموس مبطّن بسياط الألم ، وسلوك غاشم من أمن الانقلاب  فى تحطيم إرادة أصحاب القضيه ، ولكن هيهات  . 
 
 
روى الطفل أحمد محمد رجب  ابن مدينة كرداسه ذا  الـ 15 عام ، وهو أحد المعتقلين القصّر معاناته ، بداية من تفاصيل إعتقاله وتعذيبه داخل سجون الانقلاب خاصة سجن العقايبة. 
 
 
فقد تم إعتقال أحمد يوم 16 من شهر ديسمبر العام الماضي خلال أحداث مجلس الوزراء ، هو و8 أشخاص بشكل عشوائي من داخل المترو ، حيث تم الذهاب به إلى قسم محطة الشهداء ، وتم تفتيشه  ، وقال له أحدهم : سوف تأتي معنا ليتم الكشف عليك فى القسم الأخر ،  وذهب إلى القسم المراد الذهاب  إليه ليجد  اللواء يقول له " إنت عملت مظاهرات ايه" فرد عليه أحمد "حضرتك أنا معملتش مظاهرات"  وأتى له بحقيبه فقال له  "الشنطة دى بتاعتك "  رد عليه أحمد  "لأ"  "" وتم أخذ نضارته والموبايل والفلوس ، وقام أحد الضباط بضربه وهو اللواء يتحدث معه ، فانتبه أحمد وقال له :  حضرتك أنا عملت ايه ؟؟  فرد عليه : من غير ما تعمل ، وسبه بأقذع الألفاظ . 
 

واستطر أحمد قائلا "الحقيبه التي كانت معي خاليه ، ولكن حينما حضرت أول جلسه لي ، وجدت حقيبه سمراء لفقت لي وبداخلها ما تم كتابته كأحراز مزيفه ، وبعد التحريات فى أكثر من جلسه ، إكتشفت المباحث أن المظاهرات كانت بمحطة (( غمرة )) ، وتم إعتقالنا بمحطة  "الشهداء" ، ولذلك قررو إخلاء سبيلنا بعد 3 ساعات .
 

وقال "وبعدما ذهبت من قسم روض الفرج إلى قسم الأزبكيه ، بدأ الضباط هناك ينهالو علينا ضربا ، وتم إقتيادنا إلى الحجز ، وفيه تم ضربنا بالحزام والعصى ، كما كان يتم حرق أجساد الناس بالولاعات".
 
وأضاف "السجن كان عبارة عن غرفة  مربعة 3 متر في 3 متر يوجد بها شباك حديد ، وقد تم تلفيق قضيه لى بإسم معتقل أخر حاول الهرب منهم ، وكان متهما بـ "تظاهر وتجمهر وبلطجة وتعطيل مترو وكسر نافذتين وتهديد الأمن العام وترويع مواطنين".
 
 
وأردف "وقد حاولوا دفعي إلى الإمضاء على محضر بالتهم الموجهه إلي من أجل ترحيلي للنيابه مباشرة ، ولكنى رفضت بشده ، فقامو بضربى وتعذيبي ، وحينما ذهبت للنيابه إكتشفو إسمى الحقيقى حينما شاهدو شهادة الميلاد الخاصه بي ، حينها لم يستطيعو عمل محضر بالاسم المزيف ، وأعادونى إلى القسم حيث تم حبسي إنفراديا  لمدة 3 أيام ، وبعدها تم ترحيلي إلى سجن العقابيه".

وقال "فى العقابيه تم إحتجازى داخل عنبر يطلق عليه "عنبر الإستقبال"، ومن أول دخولى تم ضربي ضربا مبرحا ، وقامو بتفتيشي تفتيش ذاتي ، وفى العقابيه لا يوجد فى قاموسهم سوى الصمت دون أن ينبس أحد ببنت شفه ، فلا أحد يستطيع مجرد الكلام مع من بجانبه ، الكل يُجبر على السكون". 
 

ويصف محمد سجن العقابيه بقوله "فيه هناك قانون إسمه جمع عنبر تقف بجسمك كله على بلاطة واحدة وترفع راسك لفوق تستنى تشوف هاتضرب فين ولو رمشت ممكن تتقتل !
وفى حاجة إسمها قيادة بيختاروا مسجون بناءً على أنه مفترى أو قليل الأدب ويمسكوه قيادة العنبر ، ويقولك إعمل أي حاجة لازم تنفذها حتى لو قالك اقتل نفسك لازم تقتل نفسك ولو منفذتش تروح حاجة اسمها "عنبر تأديب" وقبل ماخرج بيوم حصل مع واحد أنه رفع  صوته، ودوه عنبر التأديب ،ساعة ورجع القفص الصدرى متكسر كله وقعد بالظبط ساعة ومات، راحوا مكفنينه".
 

وأضاف "بعد كدا معرفناش عنه حاجة وأهله كانوا مستنين برا مع أهلى يستلموه زى ما أهلى هايستلمونى بس للأسف هايستلموه جثة ! هناك كمان الأكل بإستئذان الشرب بإستئذان، وممكن ميأكلكش ميشربكش مينيمكش! حتى وانت قاعد مينفعش تقعد براحتك لأ لازم تقعد بطريقة معينة 24 ساعة لدرجة ان جت عليا فترة مكونتش بشوف بعنيا ، وفى حاجة كمان اسمها "ملة" دى عبارة عن ماسورة حديد وساعات بتبقى خشبة عريضة وسميكة كانت بتكسر الايد وكانوا بيجيبوا ملاية السرير ويعملوها بطريقة غريبة وتبقى أصعب من أي كرباج وتنزل على إيدك تقطع لحم الجلد من جوا، وحقوق الانسان بتيجى عشان تحاول تمنع دا لكن لما بتيجى محدش بيقدر يفتح بوقه أو يشتكى لأن لو فتحت بوقك هاتتقتل ولا حد هايعرفلك سكة. أنا تقريبآ كنت أصغر واحد في المؤسسة وقعدت 90 يوم تعذيب لدرجة ان جلدى من كتر الألم *مات*!"
 
 
وقال "بعد كدا تم الافراج عنى .. نزلت الجلسة اللى قبل الأخيرة في محكمة العباسية وانت رايح الجلسة بتبقى متكلبش من ايدك الاتنين وكل ما تشد ايدك الكلابش يضيق لدرجة ان ايدى اتقطعت من الكلابش وبيبقى معاك حرس كتير تحس انك عامل جريمة كبيرة دا غير الزعيق والشتيمة".
 
وأردف "دخلت القفص مستنى لحد ما ييجى دور عرضى وبعد كدا اتعرضت ع القاضي "محمد براءة" والمحامين كانوا بيتكلموا والقاضى كان شايف ان مدة الحبس الاحتياطي زادت عن حدها جدآ .. فبدأ يسألنى " انت عملت كدا ؟؟ فقولتله "حضرتك متخيل ان واحد في سنى يعمل كدا ؟؟ قالى "بصراحة أنا مش متخيل ! وراح مقرر إخلاء سبيلنا والنيابة إستأنفت ضدنا على إخلاء السبيل ونزلنا جلسة بعدها بيومين في نفس القاعة بس قدام قاضى تانى ودخلنا اتعرضنا وسألنا عن سننا والمدرسة والصف الدراسى وبعد كدا أتكلم مع المحامين وأمن على اخلاء السبيل في جلسة الاستئناف".
 
 
واستأنف "ورجعنا تانى يوم الحبس وكل واحد نزل عنبره فالمسجون اللى هو قيادة العنبر بيقولى انت عملت ايه ؟؟ فقولتله "مروح" قالى "مروح ! تعالى واجمع على بلاطة روحت ضامم رجليا الاتنين على بلاطة وفارد ضهرى وايدى الاتنين ورا ومستنى يضرب ف أي مكان راح جايب شاحن كهربا وقصه وطلع منه السلكين وراح حاطط السلك ف رقبتى،  طبعآ اتنفضت ووقعت ع الأرض ومعنى انك تكون جامع ع بلاطة وترمش دى مشكلة، ولما كهربنى طبعآ مقدرتش أقاوم واتقلبت،  راح مجمع السهرية والقيادة "مساجين برضو" وبياخدوا أومرهم من القيادة لو عايزين يضربوا أي حد!"
 
 
وقال "وكانوا حوالى 20 واحد كلهم كبار وبلطجية ونزلوا ضرب فيا وكسرونى لدرجة انى حسيت ان الدنيا إسودت ومكنتش شايف وحسيت إن جسمى كله إتكهرب وبعد كدا إكتشفت إن عروقى كلها حمرة من كتر التعذيب حتى ضهرى كانوا بيعملوا معانا كل يوم كدا خاصة السياسيين ".

واختتم أحمد حديثه عن رحلته القاسيه داخل العقابيه قائلا "أساليب كتير بيعذبوا بيها حتى القعدة انت مبستريحش فيها بيخليك تفرد ضهرك وترجع راسك لورا مدة كبيرة وعينك بتزغلل وممكن متقدرش تشوف بيها فترة كبيرة ، ورقبتك تتقطم هي وضهرك مفيش رحمة ! ولو عيطت بقى يبقى قابل اللى ممكن يحصلص،. هما عايزينك من حديد تنضرب وتقف عادى ،دا مرة بس عشان إبتسمت القيادة دا جابنى وقعد يضرب في ضهرى لدرجة إنى حسيت بشلل نصفى ومكنتش قادر أحرك لا دراعى ولا رجلى الشمال دا غير ضهرى !"

فيديو لـ (( أحمد محمد رجب )) وهو يروي تفاصيل معاناته داخل (( العقابيه )) ..
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023