أكد المهندس عمر عزام القيادي بتحالف دعم الشرعية أن لقاء وفد التحالف اليوم مع وفد الاتحاد الإفريقي تمَّ بناءً على طلب الاتحاد بأن يلتقي بممثلين عن تحالف دعم الشرعية في إطار حرصه على الاستماع لجميع الأطراف.
وكان وفدٌ من قادة التحالف ضم د. محمد علي بشر ود. مجدي قرقر ود. محمد عبد اللطيف ود. نصر عبد السلام وهدى عبد المنعم قد التقى عقب ظهر اليوم وفد الاتحاد الإفريقي لتوضيح الرؤية حول ما يجري في مصر.
وقال المهندس عمر عزام في تصريحٍ لموقع "إخوان أون لاين" : إن الوفد الإفريقي استمع جيدًا لمعظم الأطراف في مصر وكان مصرًّا على أن يلتقي وفد التحالف حتى يستوفي واجبه في هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الوفد الإفريقي أكد أنه في كلِّ زيارة "ثلاث زيارات" كان يطلب لقاء الرئيس محمد مرسي، إلا أن سلطات الانقلاب كانت دائمًا ترفض.
وأوضح عزام أن وفد التحالف أكد للوفد الإفريقي تقديره لمجهوداته، مثمنًا الموقف الإفريقي الذي اتخذ عقب انقلاب 3 يوليو بتجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن الأوقات تباعدت عقب آخر زيارة للوفد الإفريقي فكان لزامًا على وفد التحالف أن يوضح لهم ما تمَّ، خاصةً مع إصرار الانقلاب على أن يؤكد للأفارقة أن هناك خارطة طريق وأنه ملتزم بها.
وأكد وفد التحالف أن العبرة ليست بالشكليات التي يتم الكلام عنها؛ لأن الواقع يشهد تراجعًا في الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان، موضحًا أن الأزمة التي تشهدها مصر ليست على الإخوان والتحالف فقط وإنما مع جموع الشعب المصري الذي جرى تغييبًا لصوته وإرادته والقمع الذي يمارس ضده.
وقال عزام: عرضنا واجبنا تجاه بلادنا، مطالبين الوفد الإفريقي بالقيام بدور في تفعيل حوار جاد جول سد النهضة بين دول حوض النيل بما يحفظ مصالح الجميع وعدم الاضرار بمصالح مصر أو أي طرف آخر.
وأشار إلى أن التحالف أكد التزامه بالسلمية وإدانته للعنف بكل اشكاله ضد حتى مسئولي الأمن والجيش المصري، خاصةً أن الطرف الآخر يؤكد لهم أن التحالف يتبنى العنف.
وأوضح أن التحالف شدد على أن أي حل يجب أن يكون حلاًّ مصريًّا نابعًا من المصريين، وأن أي جهودٍ تُبذل من الخارج تأتي في إطار تهيئة المناخ المناسب لوضح حلول جادة للأزمة في مصر.
وأشار إلى أن التحالف انتقد عدم لقاء الوفد الإفريقي بممثلين أكثر من رافضي الانقلاب مثل شباب الثورة، خاصة مع لقاء الوفد الإفريقي مع تمرد، موضحًا أن أكثر من 80% من لقاء الوفد الإفريقي كانت مع مؤيدين للانقلاب.
واوضح أن الوفد الإفريقي أكد لهم انه يواجه ضغوطا من أطراف عديدة لانهاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الافريقي ولكن الوفد أشار إلى أنه يدرك حقيقة ما يجري في مصر، وأن العبرة ليست بانتخابات شكلية ولكن بالتغيير الجوهري والحقيقي والحلول المؤكدة للأزمة.
واكد تقدير واحترام الوفد الافريقي للتحالف ورافضي الانقلاب واقراره بصعوبة الاستماع الى كافة الاطراف مشيرا الى تلميحات عديدة للوفد الافريقي عن ادراكه ان الوضع متأزم وان الصورة مليئة بالقمع خاصة مع احكام بالاعدام ضد المئات مع التحريض الاعلامي المستمر ضد رافضي الانقلاب .
واوضح ان وفد التحالف اكد للوفد الافريقي ان تركيز الطرف الاخر على ان الوضع هو ان جماعة تعارض هو وضع مغلوط وان الحقيقة ان هناك رئيس انتخب بارادة حرة للمصريين وجرى الانقلاب عليه .
واشار الى ان الوفد اوضح مثالا للاحكام الاعدام التي صدرت ضد 529 فان نسبة الاخوان واعضاء التحالف فيها لا تتعدى نسبة 10%ولذا فان ممارسات الانقلاب الاجرامية موجهه الى الشعب المصري كله وليس الى فصيل بعينه .