"القاهرة والقدس" جمعتهم المأساة ذاتها مؤخرا؛ فهنا (القاهرة) كهناك (القدس) في كل شيء، حيث يعاني الشعبان ويلات الظلم القهر والعنف والاستبداد، فتشابهت المشاهد واختلفت الأماكن.
ففي القاهرة حيث واجهت ميلشيات الانقلاب المصرية المسيرات السلمية التي يقوم بها مواطنون من رافضي الانقلاب ضمن الفعاليات المناهضة للانقلاب العسكري، تماما كما يقوم الاحتلال في انتهاك آدمية المعارضين الفلسطينين ويستبيح دماءهم ويعتقل الأطفال والشيوخ كما الحال في مصر.
وفي الفترة الأخيرة التقطت كاميرات الإعلام المختلفة، صورا تكررت مثيلاتها في ظل الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، والتي منها التصويب على الصدور العارية واستهداف الأطفال والمتظاهرين السلميين، واعتقال النساء والفتيات وسحلهم في الشوارع، والزج بهن في المعتقلات.
ويؤكد نشطاء أن الحراك السلمي والمقاومة في مصر وفلسطين يعضد موقعهما الشعبي والعالمي، ويحمي ثورتهم ضد الظلم، ويعضد توسع دائرة التأييد الشعبي لهما، في حين أن العنف من جانب الاحتلال والانقلاب يهدم كل ما فعلوه.
