نظّمت رابطة المرأة الفلسطينية في النمسا، اليوم الأحد، الملتقى الأول لها بالعاصمة فيينا، تحت عنوان "فلسطين تاريخ وحضارة"، والذي شهد إقبالا كبيرا.
وحسبما نشرت الأناضول للأنباء؛ أن الملتقى شهد حضوراً كبيراً من الجاليات الفلسطينية والعربية والتركية تجاوز 700 شخص، اكتظت بهم قاعة الاحتفالات، فيما ظل الكثيرون خارجها.
وحقق الملتقى تفاعلاً من الحضور مع كل الفقرات التي شملها، حيث ضم معرضاً للصور، ولوحات توضيحية للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وصوراً لأهم المعالم في فلسطين.
وشمل عروض أزياء تقليدية للمرأة الفلسطينية، والمطرزات والمشغولات اليدوية، ومأكولات شهية من الوجبات الفلسطينية، بالإضافة إلى معرض كتب عن فلسطين والدول العربية باللغات المختلفة.
كما شهد الملتقي مشاركة كبيرة من جانب المرأة التركية التي حرصت على تقديم الأطباق التركية مساهمة منها في دعم أيتام فلسطين.
وعلى المسرح كان اللقاء مع الفنون الفلسطينية التي جسدتها فرقة "جذور" للدبكة بموسيقاتها وإيقاعاتها الحماسية، بالإضافة إلى الصوت الوطني للمنشدة الفلسطينية "ميس شلش" التي جاءت خصيصاً من الأردن للمشاركة في الملتقى بأناشيد وطنية ودينية
وحرص على المشاركة فرقة "فتافيت" التي أتت من عرب 48، لتؤكد التحام الفلسطينيين في كل مكان حول قضيتهم الرئيسية.
وكان للشعر نصيب كبير في الملتقى، حيث ألهب الشاعر الفلسطيني الطفل عصام بثيني الجمهور بكلماته القوية المعبرة.
من جانبها، قالت أمين عام الرابطة، عزة بشير، إن الهدف من الملتقى هو التأكيد على الثقافة الفلسطينية، والتعبير عن الهوية الأصيلة رغم الشتات، من خلال تجميع أكبر عدد من أبناء الجيل الثاني في المهجر وربطهم بالقضية الفلسطينية، وتأكيد حق العودة.
وأوضحت "بشير" أن الملتقى هو بيت فلسطيني متكامل بالتاريخ والتراث والثقافة والفلكلور.
وتأسست رابطة المرأة الفلسطينية غير الحكومية بالنمسا عام 2002، ولها فاعليات كثيرة لدعم القضية الفلسطينية، ودعم الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة التي وُلدت بدول المهجر، ويعتبر الملتقى هو الفاعلية الأكبر في بين أنشطتها في النمسا.
