بكل محافظات مصر المحروسة لفظ مواطنون -معظمهم غير منتمٍ لتيارات سياسية- صور ولافتات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، تنديدًا منهم بترشحه في الانتخابات الرئاسية التي تنظمها سلطات الانقلاب، كما يتم بكل مرة تلطيخها بالدماء في إشارة للدماء التي سالت في عدة مجازر منذ الانقلاب العسكري وبينها مجزرة "رابعة" و"النهضة"، وما تلاها من مسلسل القمع لمؤيدي الشرعية في المظاهرات.
كما كان لغلاء الأسعار في الكهرباء والمياه والغاز والسلع الأساسية، عامل أساسي ليسود السخط والغضب الجماهيري من حكومة الانقلاب العسكري، وتعرضت مئات من تلك الملصقات، التي حملت عبارة "مصر لن تخضع للإرهاب"، إلى التلطيخ باللون الأحمر إشارة للدماء أو التمزيق، أو كتابة عبارات مسيئة للسيسي نفسه، أو عبارات تحمل انتقادات للسلطات الحالية.
ففي مدينة المنصورة، مزق معارضو الانقلاب العسكري ملصقات دعائية انتشرت في أرجاء المدينتين فيما تم طلاء ملصقات أخرى باللون الأحمر، في إشارة إلى فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس الماضي، إلى جانب قيام عدد من المعارضين بتمزيق بعض الملصقات وكتابة عبارات ضد السيسي في المدينتين، وهو ما تسبب في غضب المؤيدين للسيسي، الذين قاموا بدورهم بتنظيم سلاسل بشرية لدعمه، وسط هتافات مؤيده له.
وفي محافظة القليوبية، ألقت قوات الانقلاب القبض على طالب مؤيد للشريعة لقيامه بتمزيق لافتات للسيسي على جدران المنطقة، وذلك بعدما أثار غضب عدد من مؤيدي وزير الدفاع المستقيل، من بينهم صاحب مقهى تقدم ببلاغ ضد الطالب.
أما في المنيا، فقام مواطنون بحرق 10 لافتات دعائية كبيرة خاصة بالسيسي على الطريق الذي يربط بين المنيا والقاهرة، من خلال إلقاء زجاجات المولوتوف عليها.
وفي أسيوط، ألقت قوات الانقلاب على اثنين من معارضي النظام لتمزيقهما لافتات السيسي وسط مسيرة ليلية أمس الجمعة.
وفي الشرقية، مزق معارضو الانقلاب، اللافتات الخاصة بمقر حملة السيسي داخل مدينة أبو حماد، بعدما رددوا هتافات مناهضة له، رافعين شعارات رابعة.
وفي السويس مزق عدد من المواطنين صور عبد الفتاح السيسي أمام مبنى المحافظة، كما لطخوا صوره بلون الدماء.
