احتجز الحاكم العسكري الجديد في تايلاند رئيسة الوزراء السابقة يانغلوك شيناواترا، وعددا من أفراد أسرتها إثر استدعائها مع عشرات السياسيين لإجراء محادثات، وذلك غداة استيلاء الجيش على السلطة.
و قال ضابط كبير بالجيش التايلاندي لرويترز اليوم الجمعة 23 مايو، إنه تم احتجاز رئيسة الوزراء المعزولة يانغلوك شيناواترا وعددا من أفراد أسرتها، عقب استدعائها من قبل المجلس العسكري مع وزراء آخرين لإجراء محادثات.
وقال الضابط: "احتجزنا يانغلوك وأختها وصهرها.. نريد أن ننظم الأمور في البلاد أولا". واستدعى المجلس العسكري الحاكم اليوم 155 من الساسة والناشطين لمقر الجيش بهدف "استعادة السلام والنظام"، بعد منعهم من السفر للخارج والتهديد باعتقالهم إذا لم يحضروا.
يأتي ذلك غداة قيام "مجلس السلام الوطني وحفظ النظام"، بقيادة الجنرال برايوت تشان أوتشا، بانقلاب والسيطرة على السلطة، بعدما رفضت الفصائل المتنافسة تقديم تنازلات في الصراع على السلطة بين المؤسسة الملكية والحكومة، مما أثار مخاوف من وقوع أعمال عنف خطيرة وتضرر اقتصاد البلاد. وأعلن التلفزيون التايلاندي الرسمي بيانا للجيش جاء فيه أن تشان أوتشا تولى صلاحيات رئيس الوزراء.
وكان الجيش اعتقل أمس الخميس 30 من الساسة وزعماء الاحتجاجات الذين كانوا شاركوا في محادثات لم تكلل بالنجاح في مقر كتيبة المشاة الأولى.
وأطلق سراح معظم هؤلاء اليوم الجمعة فيما عدا زعماء احتجاج مناهضين للحكومة مثل سوثيب ثاوجسوبان، وزعيمي "القمصان الحمراء" المناهضين للحكومة جاتوبورن برومبان، وثيدا تافورنسيث.
