
أعادت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية المصرية فتح حالات الجدل حول نسب الفوز التاريخية في الاستحقاقات الانتخابية، ورغم عدم إعلان النتيجة رسميا إلا أن الأرقام شبه النهائية تشير إلى نسبة تتعدى 93% من إجمالي عدد الأصوات المشاركة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا حول جدية العملية الانتخابية برمتها.
غير أنه تجدر الإشارة إلى أن السيسي ليس أول رئيس تتجاوز نسبته الـ90%؛ فهناك غيره رؤساء تجاوزت نسب نجاحهم الـتسعين بالمائة.. والـ100% أيضا!.
سياسي يساري شغل منصب رئيس ليبريا بين عامي 1920 و1930، وتسجل باسمه أكبر مفارقة انتخابية في التاريخ، ففي الانتخابات الرئاسية عام 1927، ووفقًا للبيانات الرسمية فقد حظي كينغ بتأييد 234,000 صوت، وفي ذلك الوقت، لم يكن في ليبيريا سوى 15,000 ناخب مسجل فقط .. سجلت الواقعة فيما بعد في موسوعة جينس كأكبر انتخابات مزورة في التاريخ.
لم يكن يحتاج الزعيم الكوري الشمالى كيم يونج أون إلى انتخابات كى يصل إلى الحكم في بلاده فالرجل وصل إلى السلطة خلفًا لوالده كيم جونغ إيل قبل عامين تقريبًا، إلا أنه حصل على هذه النسبة في الانتخابات البرلمانية التي ترشح لها في فبراير الماضي.
يذكر أن والده كيم جونغ إيل سبق له الفوز في استفتاء عام 2009 بنسبة 99.5% فقط.
كان ذلك في عام 2002 ، ليمنح شرعية حكم البلاد لسبع سنوات أخرى لم يكملها بالطبع بسبب الغزو الأمريكي للعراق الذي انتهى بإعدامه، يكر أن صدام حسين قد نجح في هذا الاستفتاء في تحسين نسبة فوزه، حيث لم يحصل صدام حسين في استفتاء عام 1995 سوى على 99.7 % من الأصوات فقط!!
تم الاستفتاء على رئاسته للجمهورية المصرية مرتين، الأولى كانت عام 1956، والثانية كانت في عام 1958 وفاز فيهما بنسبة 99% و 99.98 % على الترتيب.
وصل السادات إل السلطة عام 1970 باستفتاء شعبي على رئاسته فاز فيه بنسبة 90% ، أما النسبة الأبرز في تاريخ السادات فكان في الاستفتاء على فترة رئاستة الثانية عام 1976 الذى فاز فيه بنسبة تفوق 99% من إجمالى الأصوات المشاركة.
كان أول استفتاء في عهد مبارك هو الاستفتاء على تسلمه للسلطة عام 1981، بعد أن تم اغتيال السادات في السادس من أول ذاك الشهر، وقد فاز فيه بنسبة 98.5% من أصوات المصريين.
والثاني كان في أكتوبر 1987 وفاز فيه بنسبة 95%، ثم الثالث مع تجديد فترته الثالثة في أكتوبر 1993 وتم التجديد له بعد حصوله على أصوات 96% من الشعب المصري، ثم في الاستفتاء الرابع في سبتمبر 1999 حصل على نسبة 92%.
جاء خلفًا لأخيه فيدل كاسترو، واستطاع حصد نسبة 99.4% من إجمالي الأصوات خلال الاستفتاء على الرئاسة الذي أقيم عام ٢٠٠٨.
يستعد الآن لإجراء انتخابات هزلية تحت القصف، وكان الأسد قد حصد نسبة 97.6% من إجمالي الأصوات في آخر استفتاء رئاسي حدث في تاريخ سوريا وذلك عام ٢٠٠٧.
شغل منصب رئيس تركمانستان منذ 21 ديسمبر 2006، وذلك اليوم أصبح قائمًا بأعمال الرئيس في أعقاب وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف، أعلن في 26 ديسمبر أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستجري في 11 فبراير 2007، و في 14 فبراير 2007 فكان محمدوف الفائز في الانتخابات الرئاسية التي عقدت قبل ثلاثة أيام، و في انتخابات عام 2012 حصل على 97٪ من الأصوات.
رغم عدم إعلان النتيجة رسميًا إلا أن الأرقام المبدئية تشير إلى نسبة تتعدى 93% من إجمالي عدد الأصوات المشاركة، وهي نسبة مماثلة بشكل كبير لنسب عهود الديكتاتورية ما قبل ثورة يناير.