قال أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، والقيادي في حركة "حماس"، إن تسليم حركته للحكم بعد ثماني سنوات من إدارة شؤون قطاع غزة "يدل على رغبتها بالوحدة والمصالحة الوطنية".
وأضاف بحر، خلال حفل تكريم وزير الشباب والرياضية والثقافة بحكومة غزة السابقة "محمد المدهون"، بمناسبة تسليمه لحقيبته الوزارية، اليوم الخميس، قائلًا: "عندما يتنازل إسماعيل هنية رئيس الحكومة السابقة عن الحكم بإرادة وطواعية لصالح حكومة التوافق فإن هذا يدل على ديمقراطية وحضارة الشعب الفلسطيني".
وتابع: "تسليمنا للحكم يؤكد للعالم أجمع أننا نريد أن نبني الوطن، ونرغب في الوحدة الوطنية، وأننا شعب حرّ يعلم العالم الديمقراطية".
بدوره، قال الوزير المدهون في كلمة ألقاها خلال حفل التكريم: "تسلمنا الحكم قبل نحو ثماني سنوات وعليها أكثر من مليار ونصف دولار ديون، ونغادرها اليوم والحكومة غير مدينة بدولار واحد".
وأكمل: "رغم الحصار المالي الذي كان مفروضًا على الحكومة ومنع تحويل الأموال إلى بنوك غزة، إلا أننا استطعنا جلب الأموال، والآن بتوقيع المصالحة نؤكد بأننا شعب واحد وقضيتنا وحكومتنا واحدة".
وكانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية أدت، يوم الاثنين الماضي، اليمين الدستوري أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، عقب اتفاق بين حركتي فتح وحماس.
وضمت الحكومة 18 وزيرًا بما فيهم رئيس الوزراء ونائبيه وأمين عام مجلس الوزراء، منهم 5 من قطاع من غزة.
ووقعت حركتا فتح وحماس بعد سنوات من الانقسام الفلسطيني في 23 أبريل الماضي، على اتفاق، يقضي بإنهاء الانقسام بينهما، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
