شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإخوان تصحح: ما يجري في العراق ثورة حرية ضد الظلم

الإخوان تصحح: ما يجري في العراق ثورة حرية ضد الظلم
أكدت جماعة الإخوان المسلمين، تضامنها مع الانتفاضة العراقية، التي يقودها عده فصائل من أصحاب المذهب السني، ضد...
أكدت جماعة الإخوان المسلمين، تضامنها مع الانتفاضة العراقية، التي يقودها عده فصائل من أصحاب المذهب السني، ضد حكومة المالكي الشيعية، حيث وصفتها بالثورة ضد الظلم والاستبداد الطائفي، واستنكرت التعامل مع الملف العراقي بعد أن سكت العالم كثيرا على الاستبداد العنصري الدموي الذي مارسته الحكومة الطائفية فلما هب الشعب ثائرا لحريته تعالت الأصوات بتشويه الثورة، مطالبة الثوار بـ "تمتين أواصر الوحدة فيما بينهم، وتفويت الفرصة على من يريد بث الفرقة وإشاعة الكراهية".
 
جاء ذلك في بيان للإخوان مساء اليوم، تصحيحًا لبيان سابق تبرأت منه الجماعة بعد أن تم نشره على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبل أن يتم حذفه وأكدت أنه خطأ، بعد أن تسبب في موجة جدل واسعة ورفضه شباب من الجماعة، حيث تم وصف فيه الأحداث في العراق أنها فتنة وطالب بتهدئة الأجواء، ودعا لمؤتمر حواري، الأمر الذي لاقى هجومًا شديد من مؤيدي الثورة العراقية في العالم الإسلامي.
 
وقالت الجماعة في بيانها: "إن أمتنا العربية والإسلامية تمر بمنعطف شديد الأهمية في تاريخها، وهي تسعى عازمة للخروج من حالة التخلف التي فرضها الاستعمار بأيدي الحكومات الاستبدادية على الأمة، حيث استخدم المستبدون أقصى وأقسى درجاتِ القَسْوة والطَّيْش للسيطرة على الأمة والإبقاء عليها في حالة تأخر وتخلف، ووقف هذا الاستبداد على رأس أسباب الانهيار التي حالت في السابق دون تبني الأمة مشروعا حضاريا أخلاقيا عناوينه الأساسية: الحرية والديمقراطية والتقدم العلمي والاستقلال الوطني".
 

انبعاث الثورات

 
وقالت الجماعة في رسالتها تحت عنوان "انبعاث ثورات الربيع العربي" قائلة: "إنه رغم تلك الجهود والضغوط الهائلة فإن روح الإيمان والثورة في الأمة قد أبت إلا أن تنبعث قوية تزلزل أركان الطغيان، وتسعى للتخلص من إرثه الأثيم الثقيل، وتبعث الأمة للقيام بدورها الحضاري الذي يسعى للتواصل والتعايش الإيجابي المتوازن مع كل الأمم والثقافات المتنوعة، ولتقدم صورة عملية حقيقية عن جوهر الحضارة الإسلامية المتسامحة، والمنفتحة على الآخرين، والمستقرة على تقديم المبادئ على المصالح، وتغليب القيم الإنسانية الرفيعة على المكاسب المادية الزائلة، ولتسهم بدورها في تحقيق السلام العالمي على كوكبنا الذي أرهقته الحروب والمظالم".
 
وتابعت الرسالة: "ونرى آثار ذلك واضحة في المواقف المترددة والمائعة في مواجهة آلة القتل البعثي البشعة في سوريا، والتي لم تتورع عن استخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة دوليا في قتل السوريين، الذين من أفلت منهم من الكيماوي والبراميل المتفجرة فإنه يقع أسير الموت من الجوع والتشرد، دون أن يطرف لما يسمى بالمجتمع الدولي جفن، بل يبررون موقفهم المتخاذل بوجود عناصر متطرفة بين صفوف المقاومة السورية!".
 
وأضافت: "كما نرى آثار ذلك واضحة في التعامل مع الملف العراقي، إذ سكت العالم كثيرا على الاستبداد العنصري الدموي الذي مارسته الحكومة الطائفية، حتى هب الشعب ثائرا لحريته ورافضا لاستمرار سيل المظالم الواقعة عليه، وبدلا من مطالبة الظالم بكف ظلمه والاستجابة لحقوق الشعب؛ تتعالى الأصوات بتشويه الثورة العراقية بادعاء نسبتها إلى هذا الفصيل أو ذاك، حتى يوجدوا مبرراً أخلاقيا لمحاربتها بدعوى مواجهة الإرهاب، ويتداعى المفسدون من المستبدين في الداخل العراقي والداعمين لهم في الخارج لإثارة النعرات المذهبية لإضعاف الثورة الشعبية العامة".
 
وتابعت :" أما الثوار فإننا ندعوهم إلى تمتين أواصر الوحدة فيما بينهم، وتفويت الفرصة على من يريد بث الفرقة وإشاعة الكراهية وتقوية الحاضنة الشعبية لثورتهم، ورفض كافة دعوات التمييز بين أبناء الشعب الواحد، والاستعانة أولا وأخيرا بالله القوي القادر ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون﴾.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023