شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

يستهدفهم بالاعتقال والقتل.. لماذا ترعب أطفال فلسطين الاحتلال؟

أطفال فلسطين

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في سياساته ونهجه في استهداف أطفال فلسطين، عبر اعتقالهم المستمر والاحكام المشددة بحقهم، وقتلهم بدم بارد، بعدما أمن العقوبة، بدعم أميركي وتواطؤ غربي، وضعف أممي.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الأطفال خلال حملة اعتقالات شنتها، أول أمس، في قرية «النبى صالح»، اعتقل خلالها الطفل الجريح محمد فضل التميمي- 15 عاما، وشقيقه- 17 عاما، والطفل صهيب التميمي- 14 عاما، ومحمد مجاهد التميمي- 15 عاما، وأحمد سامي التميمي- 19 عاما، ومؤيد حمزة التميمي- 17 عاما،  ووئام إياد التميمي- 17 عاما، لينضموا إلى قاطرة المستهدفين من أطفال فلسطين.

أطفال في سجون الاحتلال

وفي آخر إحصائية، أشارت وزارة الإعلام الفلسطينية  إلى أنه ومنذ بداية عام 2018 استشهد 3 أطفال بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران عليهم، كما اعتقل 52 طفلا في كافة المحافظات.

وفي خلال عام 2017، شنت قوات الاحتلال حملة شرسة على الأطفال الفلسطينيين، اعتقلت خلالها 1620 طفلا، واستشهد 17 طفلا.

ووفقا لهيئة شؤون الأسرى والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وتقارير دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام، فإن 350 طفلا من أصل 6500 أسير، و8 أسيرات قاصرات، موزعين على قرابة 22 معتقلا ومركز توقيف حتى عام 2017.

اعتقال أطفال فلسطين

قلق دولي

وفي مطلع العام الجاري، بدأت المؤسسات تبدي قلقا واسعا حول الانتهاكات الإسرائيلية في حق الأطفال الفلسطينيين.

وأعرب ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، عن قلقهم العميق إزاء الاعتقالات الأخيرة التي طالت فلسطينيين قاصرين «هُما عهد التميمي ومحمد فوزي الجنيدي، بالإضافة إلى قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الشاب القاصر مُصعب التميمي البالغ من العمر 17 عاماً، خلال الاحتجاجات في الضفة الغربية المحتلة بتاريخ 3 يناير 2018، مما أدى إلى مقتله».

وطالب البيان، «أهمية احترام وحماية حقوق الطفل، خاصة حقوق الطفل أثناء الاعتقال والحجز وأثناء اتخاذ الإجراءات القضائية».

كما دعا السلطات الإسرائيلية إلى «الرد على الاحتجاجات بشكل مُتناسب وفتح تحقيق في حالات القتل خاصةً التي تشمل قاصرين».

ومن جهتها حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الإثنين، من إرتفاع وتيرة الإعتقالات في صفوف الأطفال الفلسطينيين، حيث أصبحت عمليات اقتحام البيوت من قبل جنود الإحتلال، والعبث بمحتوياتها وتخريبها، وبث الرعب في قلوب ساكنيها، وإعتقال أطفالها نهجا ثابتا يمارس كل يوم في بطريقة وحشية وغير إنسانية.

نهج متواصل

ويؤكد النشطاء والمسؤولون الفلسطينيين، أن الاحتلال دأب على استهداف الأطفال والتنكيل بهم على مدار عقود، حيث يعتبرهم جيل جديد من المقاومة يجب التصدي له في مهده.

وصرح عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن « الاعتداء على الأطفال الأسرى والتنكيل بهم وتعذيبهم والتعامل معهم بقسوة وبشكل مهين، أصبح أمرا روتينيا لدى سلطات الاحتلال، منتهكة بذلك التزاماتها وفق قواعد وأحكام اتفاقية حقوق الطفل الدولية والمعاهدات الإنسانية».

ودعا قراقع إلى«إدراج إسرائيل على قائمة الدول التي تمارس الجريمة المنظمة بحق الأطفال الأسرى، والعمل على محاسبتها وملاحقتها على ما تقوم به، وأن تتحمل كل مكونات المجتمع الدولي مسؤولياتها تجاه ما يحدث من فظائع وممارسات قمعية بحق الأطفال».

اعتقال أطفال فلسطين

ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين، ارتفاع وتيرة القتل لأطفال فلسطين، والذي بلغ أقصى في عام 2014 بقتل 546 طفل فلسطيني يقل عمره عن 17 عاما.

وقالت الحركة في بيان لها « أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال الفلسطينيين، من خلال استهدافها لهم بشكل متعمد، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلي وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة».

عهد التميمي نموذجا

وفي ذروة الاحداث في الوطن العربي، والحروب التي انهكت شعوبها، طلت الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، لتعيد للمشهد السياسي أطفال فلسطين، باحثة عن مكان وسط اهتمامات العالم، باعتقالها منذ 19 ديسمبر من العام 2017.

الطفلة عهد التميمي فضحت العنصرية الإسرائيلية، وكشفت معها الانتهاكات الصارخة من المحتل بحق الأطفال، وعرت دولا عربية غضت الطرف عن القضية الفلسطينية مقابل مصالح شخصية مع الاحتلال.

ولا تزال التميمي تقبع مع والدتها، برفقة أطفال فلسطين الأسرى في سجون الاحتلال، وكشفت تغريدات عبر حسابها بأنها  تتعرض لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل من أجل الإعتراف بجرائم ملفقة.

وأصدرت محكمة الاحتلال قرارا بأن تكون جلسات الاستماع في محاكمة التميمي ووالدتها ناريمان، مغلقة، وأكد نشطاء أن الهدف الحقيقي، هو حجب أنظار العالم عن الأيقونة الفلسطينية الجديدة.

الطفلة عهد التميمي

وتحدث تقرير إسرائيلي عن طفلة فلسطينية جديدة، وصفها بأنها «عهد تميمي جديدة» تدعى جنى جهاد من النبي صالح، واعتبرها خطرا أمنيا جديدا على «إسرائيل».

التقرير الذي نشرته القناة الثانية العبرية، قال إن الطفلة جنى البالغة من العمر11 عاما، التي تصف نفسها بأصغر صحفية توثق الأحداث في المواجهات، حيث أن موقع سكنها  في قرية « النبي صالح»، جعلها قريبة من المواجهات، فهي  تصور التقارير الصحفية بالفيديو عبر الهاتف المحمول، وتقوم ببثها عبر قناتها على يوتيوب.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023