تعد منطقة "الدرسات" من أكبر أحياء مدينة المنصورة "عروس النيل"، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كلية الدراسات الإسلامية، وتضم موقف للسيارات الأجرة يعد من أكبر المواقف بمدينة المنصورة، بالإضافة إلى سوق الخضروات والفاكهة والذى يشغل حيز كبير من الشارع، فلم يعد غريباً أن ترى صندوق القمامة مكتظ وتمتد بجواره القمامة لنصف الشارع أو تجد القمامة بلا صندوق، سواء كانت مخلفات البائعين بالسوق أو سكان المنطقة، فكلاهما تبعث بالروائح الكريهة، وتؤدى إلى إنتشار الأمراض، في الوقت الذي تختفي فيه الجهات المسؤولة من المشهد.
أرجع سكان المنطقة وأصحاب المحال التجارية تردي صورة الشارع إلى تقاعس الجهات المسؤولة، وعدم الحصول على الخدمة المناسبة بتوفير سيارات وصناديق جمع القمامة وتنظيف الشارع باستمرار.
قال أحمد على عبد الستار، صاحب مخبز، إن القمامة متواجدة بشكل كبير، بالرغم من تواجد عمال رفع القمامة، الإ أنها تتراكم أكثر مع مرور الوقت وحتى نهاية اليوم تتحول إلى تلال.
ويقول صاحب محل أدوات منزلية:" فى الصيف مش بنقدر نتنفس من ريحة القمامة، واللى بيدخل المحل لما يشوف القمامة و يشم الريحة بيخرج، وده بيقلل الرزق والإيجار هنا غالى، أنا بنظف بإستمرار وبرش مياه لكن للأسف العربيات بتقف صف ثانى وثالث ورابع".
وأضاف: "عربات البلدية بتيجى مرة واحدة، يرفعوا القمامة عن منطقة ويسيبوا منطقة، بالإضافة إلى أن الشوارع الفرعية بيفرغوا القمامة بشارع الدراسات، الحل إنهم يحددوا مكان ثابت لكل شارع يتجمع فيه القمامة والعربيات تأخذها علطول، أو التنظيف أول بأول، لكن الشارع بالوضع ده مينفعش يعيش فيه بنى أدمين".
فيما قال صاحب محل آخر، إن الجهات المسؤولة خلال الفترة الماضية قامت بأخذ "باكية" من كل موقف يتم تجميع القمامة بها، ولكن كمية القمامة تزداد بعد تجميعها مرة أخرى، وأضاف: "المشكلة فى طريقة تجميعها والوقت اللى بيخدوها فيه بيحصل تكدس بعدها ودى أكبر مشكلة، بالإضافة إلى إعتمادهم على "النباشين"الذين يقومون بنبش القمامة، وانتقاء البلاستيك والكرتون والمعادن منها ثم تركها بعد النبش فى شكل مؤذي".
وأوضح عبد الله العريان، من سكان شارع الدراسات، أن الحكومة عليها إعطاء عمال النظافة رواتبهم، ليقوموا بعملهم، كما على الحكومة زيادة عدد عربات رفع القمامة والصناديق، وزيادة عدد المرات التي يأتى فيها عاملون النظافة لرفع القمامة لحيوية المنطقة.
وتتفاقم أزمة القمامة على الرغم من إجتماع مسؤلى محافظة الدقهلية مع شركة إيكارو لمناقشة مشكلات القمامة، إبريل الماضى، والتأكيد على أنه تم التنسيق مع وزارة المالية لدعم المحافظة بمبلغ 5 ملايين جنيه لإخلاء موقع المعدات بمقلب سندوب، ورفع المخلفات بمعرفة جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لوضع المعدات المتحركة كبديل للمصنع لإستقبال قمامة مدينة المنصورة، والوحدات القروية التابعة لها، إلا أن المشكلة لا زالت تراوج مكانها، وسط غضب وإستياء من أهالى مدينة المنصورة من إنتشار القمامة والأمراض.